لماذا لا يصطدم الوطاوط بالأشياء رغم ضعف بصره

 


الوطاويط : رادارات حية

تمثل مجنحات الأيدي أو الخفافيش أو الوطاويط رتبة خاصة داخل مجموعة الثدييات . فهي تتميز بقوائمها المتحولة إلى أجنحة حقيقية تتنقل بها طائرة في الأجواء

وتنتهي قائمتاها الأماميتان بخمسة أصابع ، أربعة منها طويلة جدا وملتحمة فيما بينها بغشاء مزدوج ، أما الأصبع الخامس أو الإبهام فهو قصير وحرّ ينفصل عن الأصابع الأخرى . وتتوفر القائمتان الخلفيتان كذلك على غشاء يربط قوائم بعض الأنواع إلى الطرف الأساسي من الذيل كما هو الشأن لدى الرينوبوما أو بطرفه النهائي كما هو الحال بالنسبة للثافوسوس

والخفافيش حيوانات كثيرة النشاط أثناء الليل ، ولكنها تختبئ خلال النهار في المغاور أو الأماكن المظلمة حيث ترتاح معلقة ورأسها إلى أسفل ومتشبثة بكل ما تجده في السقوف

ورغم أنها تنتقل في الظلام ، فهي ضعيفة البصر ، لكنه نادرا ما تصطدم بحاجز . وهي تطلق أصواتا ذات تردد عال قليلا ما يدركها مسمع الإنسان . وبإمكانها أن تحدد مسافة الحواجز وإدراك وجود حيوانات أخرى صغيرة أو كبيرة ، وذلك بفضل موجات العودة أو الصدى التي تميز أصواتها

وتوجد أنواع كثيرة من مجنحات الأيدي ، وسنكتفي بذكر كل

من الوطواط الشائع الذي يبلغ طوله ما بين 5 و 10 سم واتساع جناحيه ما بين 20 و 25 سم ، ثم الوطواط الصياد الذي يقتات أساسا بالأسماك الصغيرة التي يصطادها وهو يطير فوق صفحة الماء ، إذ يباغتها وهي على مقربة من السطح ، ثم المصاصة والنزافة التي تعيش في المناطق الاستوائية وتحت الاستوائية بأميركا . وهي شهيرة بامتصاصها للدم ونقلها لأمراض خطيرة .

تعليقات