هل القمح والشعير والرز وقصب السكر والخيزران من نفس الأسرة ؟

 





وتمثل النجيليات أسرة أخرى ضمن مجموعة أحاديات الفلقة ، وتشمل أنواعا عديدة . والنجيليات نباتيات عشبية دائمة أو سنوية ، تتميز بسيقان أسطوانية مجوفة في الداخل ومتقطعة بعقد تسمى القصبات . وتكون الأوراق عادة موشحة وتلتف حول الساق على شكل غمد . أما الأزهار فهي في أكثر الحالات خنثى وملتفة في قنابات خضراء تعرف بالعصيفات . وهي متجمعة على شكل سنابل صغيرة مغلقة بدورها في قنابع . والثمرة عبارة عن برة ، أي أنها تغلف البذرة بكيفية ضيقة تجعلها تكاد تختلط بها .

ويعتبر القمح من النجيليات السنوية ذات الجذور الليفية الخيطية الشكل ، وتحتوي قصبة النبتة الفتية على نخاع يزول عندما تبلغ ، فتصبح جوفاء . وتلف الأوراق الطويلة والدقيقة الساق ، وعند النقطة التي ترتبط فيها بالقصبة ، يتكون غشاء يسمى اللسين ، يحول دون تسرب ماء المطر بين الساق ونصل الورقة .

ويكون از هرار القمح على شكل سنبلة مركبة تتشكل من مجموعات صغيرة من الأزهار المعروفة بالسنيبلات المندمجة بالتعاقب على طول ورقة ذات طول قد يصل ستة أمتار ، وتشكل جمة هائلة . ولها ثمرة تعرف بجوز الهند تكون أحيانا بحجم رأس الانسان ، وتتكون من جزء

المحور الرئيسي . والثمرة هي تلك البرة التي سبق الحديث عنها ، وهي غنية بالنشاء والمواد الأزوتية . ويزرع القمح في العالم أجمع وتوجد منه أنواع كثيرة

ومن بين مميزاته مقاومة الأمراض والنضج المبكر والقدرة على التكيف مع المناخ . ويتم الحصول على الدقيق بطحن برر أو حبوب القمح . ويعد كما هو معلوم عنصرا أساسيا في صنع الخبز والعجائن والحلويات ، ومصدراً غذائي مهم بالنسبة لكافة الشعوب

وهناك أنواع نجيلية أخرى مجاورة للقمح ، هي بدورها ذات أهمية غذائية كبرى ، ومنها الجودر أو السلت أو الشيلم وهو شبيه بالقمح ويعوضه في البلدان الشمالية حيث المناخ البارد لا يمكن من نضجه ، ثم الشعير الذي تصلح حبوبه لصنع الجعة ، والأرز وهو نبتة منقعية ( أو غديرية ) ، أصلها من الشرق الأقصى ، ولا تنبت إلا في المناطق المغمورة بالمياه أو التي يسهل تزويدها بالماء الغزير . وتبلغ ساقها حوالي متر ، وتحمل في قمتها أزهرارا سنبليا

أما الذرة فهي نجيلية ذات مقاييس كبيرة وهي نبتة منفصلة الجنسين ، تكون ازهار التذكير فيها على شكل سنبلة كبيرة على قمة الثمرة ، بينما تتجمع أزهار التأنيث عند إبط الورقة على شكل سنبلة

غليظة مكسوة بقنابات خضراء تخرج منها المدقات على شكل باقة زغب طويل . أما البرر فهي مدورة وصفراء ومنضدة في صفوف منظمة على المحور الرئيسي للسنبلة السميكة والمتينة

وينتمي قصب السكر إلى نفس الأسرة ، وهو ذو قصبات كثيرة العقد يبلغ ارتفاعها ثلاثة إلى أربعة أمتار ، تنتهي بسنبلة أزهار خنثى وهو يزرع بكثرة في المناطق الاستوائية ويصلح لصناعة السكر . ونذكر ضمن نفس الأسرة كذلك الخيزران ( البامبو ) الذي توجد منه أنواع كثيرة وهو من النجيليات الاستوائية ذات المقاييس الكبيرة يصل علوها أحيانا أربعين مترا . وهو يتكون من ساق منتصبة ومخشوشبة وجوفاء وبالغة الصلابة تتخللها عقد عديدة . وتشكل أشجار الخيزران عادة غابات كثيفة تحتضن العديد من أصناف الحيوانات وأخيرا لابد من ذكر الأسرة الوحيدة ضمن رتبة الخنثويات وهي أسرة السحلبيات أو الشجريات . وهي نباتات عشبية دائمة تبلغ أنواعها حوالي عشرين ألف صنف ، منتشرة في جميع أقطار المعمور ، وخاصة في المناطق الاستوائية حيث تكون معايشة أي ملازمة لنباتات أخرى  غيرها

تعليقات