الطحالب الخضر :
تكون الطحالب الخضر إما أحادية الخلية أو متعددة الخلايا ، وتتميز بتوفرها على اليخضور الذي تحجبه في الغالب أصباغ أخرى ، مما يعطيها لونها الأخضر . وهي تمثل مجموعة الطحالب الأكثر تطورا حيث تشبه في أغلب الحالات النباتات الراقية .
وتعرف مشرة الطحالب الخضر تنوعا كبيرا من حيث الأشكال والمقاييس وذلك حسب تعدد الأنواع داخل المجموعة . والأشكال العيانية ( الظاهرة للعين المجردة ) ذات مشرة تنقسم إلى كل من تفرعات تشبه الجذور وإلى ساق وأوراق .
والطحالب الخضر مزودة بسياط تجعلها قادرة على الحركة ، وتتحرك السياط بواسطة جهاز عصبي محرك خاص ، تضبط عمله دبدبات ضوئية توجد في الوسط المحيط ويلتقطها عضو مستقبل للضوء يسمى الميسم أو البقعة العينية . ويحتوي الميسم فعلا على صبغ خاص أحمر ، شديد الحساسية للضوء بحيث يقوم بتوجيه الطحلب إلى الناحية الأكثر تنورا .
ويمكن للتكاثر أن يتم بالطريقة الشقية أو اللاشقية وتعيش نسبة 80 % من الأنواع في المياه العذبة ، وهي ذات قابلية خارقة للتكيف تساعدها على الانتشار في جميع أنحاء المعمورة وفي جميع ارتفاعات ودرجات الحرارة . وبإمكان بعض الأنواع أن تعيش فوق الأرض حين تتوفر على ما يكفيها من الرطوبة للبقاء ، وهناك أنواع كثيرة أخرى تعيش على شكل طفيليات أو متكافلة بالنسبة لنباتات أخرى . ذلك أن بعض الطحالب الخضر تعيش في الغالب وسط الرخويات والاسفنجيات وشوكيات الجلد وذلك في تكافل وانسجام تامين يجعلها أحيانا ذات تلون أخضر مكثف .
والأنواع البحرية هي أقل عددا وأقل قدرة على التكيف بالنسبة لأنواع المياه العذبة ، إلا أنها تكون في الغالب ذات مقاييس أكبر .