الزقيات :
تتضمن فئة الفطور الزقية حوالي 20000 نوعا ، وتتميز بتوفرها على عضو خاص يسمى الزق أو القربة وهو بمثابة كيس تنشأ فيه أبواغ التناسل .
وهناك جنس آخر من الزقيات معروف جدا ، يتمثل في فطور السكر أو الخمائر ، وهي أجسام توجد في التربة وخاصة في حقول الكروم والبساتين وكذلك في المواد اللبنية وأنواع المربى والمواد السكرية بمختلف أنواعها والخمر والجعة . كما تعيش أنواع عديدة في رحيق الأزهار والفواكه والافرازات السكرية للنباتات .
ويمكن للزقيات أن تتطور ولو في غياب الأوكسيجين وهي بذلك أجسام لا هوائية ، وتستعمل في الغالب لاختمار المسطارات وصناعة الخمور والجعة وبعض عمليات التعطير . وتستعمل الزقيات المعروفة بخميرة الجعة للخبازة : ذلك أنها باتصالها بالسكر الموجود في العجينة تثير مفعول أنهيدريد الكربون ، وخلال الخبز تموت الخميرة وتتضاعف سعة أنهيدريد الكربون بفعل الحرارة وتنشأ عنه أشكال نخروبية تميز لب الخبز . وتنتمي إلى فئة الزقيات كذلك فطور تسمى بالفطور الجلدية وهي مسؤولة عن العديد من أمراض الجلد والشعر والأظافر سواء لدى الانسان أو الحيوانات .
ومن بين فئة البنيسليوم هناك العديد من العفون الخضر أو الرمادية تهاجم الفواكه وخاصة منها الحوامض .
ففي مرحلة أولى من تطورها تكون هذه العفون عادة بيضاء ثم تتخذ لونا متميزا تدريجيا مع تشكل الأبواغ عند رأس الهيف الخصبة . ويجدر التذكير بأن البينيسيلين ، وهو من أشهر الأدوية المضادة للجراثيم ، قد تم عزله سنة 1929 على يد عالم الأحياء الشهير.
فليمنغ ، وذلك انطلاقا من إحدى مشائج هذه المجموعة وهي البينسليوم ، وقد لاحظ فليمينغ بالفعل أن وجود هذا الفطر يمنع من انتشار الأنواع الجرثومية .
وتتضمن رتبة الزقيات كذلك أنواعا من الفطور ذات أهمية غذائية ، ونذكر منها على الخصوص الكماءات ، وهي فطور تحأرضية ، تشتهر بطيبها المتميز الذي يجعلها من المنتوجات الثمينة . وتظهر الكماءات على شكل كتل كريوية شديدة التماسك ، وتتفاوت مقاييسها من حجم الجوزة إلى حجم قبضة اليد . وهي نتاج تجمع تكافلي بين المشائج وجذور نباتات خاصة ، ولذلك فهي توجد عادة في الغابات