وإذا كانت التماسيح تتنقل على البر بتثاقل وارتباك فإنها بالمقابل خفيفة وماهرة في السباحة بفضل ذيلها العضلي المسطح وقوائمها الراحية التي تستعملها للانعطاف . وأثناء الغطس ، يبقى الطرف الأعلى من رأس التمساح طافيا وبارزا فوق الماء لتمكينه من التنفس من خلال فتحتين صغيرتين هما بمثابة منخريه الواقعين على طرف خطمه . وخلال الفصول الجافة حين تكون المستنقعات والأنهار تقريبا جافة ، تهاجر التماسيح نحو المناطق الأكثر ملاءمة ، أو تتوارى في الوحل أو في دهاليز يبلغ طولها أحيانا عشرة أمتار حيث تبقى في السبات الطويل
وقد تم إحصاء حوالي عشرين نوعا من التماسيح تنقسم إلى ثلاث مجموعات تتميز أساس بشكل الخطم . فالنوع المعروف
بالتمساح بمعناه الضيق ، يعيش في الأنهار الافريقية الكبرى . وقديما كان ينتشر في نهر النيل ولذلك يسمى بتمساح النيل . ويبلغ طوله ستة أو سبعة أمتار ، ويعيش عادة ضمن جماعات تفضل الضفاف السبحية الغنية بالنباتات .
ويتوفر القاطور ، على خطم قصير وسمين ويبلغ طوله أربعة أو خمسة امتار . وهو موجود بكثرة في أميركا ولذلك سمي بالقاطور الميسيسيبي أو تمساح أميركا . جلده يتميز بقيمته وجودته وثمنه الباهض لما يصنع منه من تحف جلدية .
أما الغريال فيتميز بخطمه الضيق الطويل ، ولم يتبق منه سوى نوع واحد يعيش على ضفاف الأنهار الهندية وخاصة منها نهر الغنج الكبير . ورغم مقاييسه الضخمة ، حيث يبلغ طوله ستة أمتار ، فهو غير خطير على الانسان لكونه يتغذى فقط بالأسماك