اللؤلؤ :
يعد المحار من أهم صفيحيات الخياشيم ، أي الرخويات المتوفرة
على قوقعة بمصراعين ، وذلك لأنها تنتج اللآلىء بكيفية طبيعية أو
اصطناعية
وقد عرف اللؤلؤ منذ العصور القديمة بسبب لمعانه المتعدد
الألوان ، إلا أن اللآلىء الرفيعة والثمينة لم تشتهر إلا خلال القرن
العشرين بفضل تطور تقنيات الفرز والانتقاء والتجميع والتركيب . إذ
كان الاهتمام من قبل منصبا فقط على اللآلىء الفردية اعتبارا لحجمها ،
وشكلها ولونها ولمعانها
ويصدر اللؤلؤ عن التعقد الطبيعي للمحارات وبعض
صفيحيات الخياشيم الأخرى وخاصة منها المحارة اللؤلئية التي تتخثر
حول جسم طفيلي أو حبة رمل تلج في المعطف ومن الناحية
الكيماوية يتعلق الأمر بخليط بين ثاني كربونات الكلسيوم ( الكلسي ) و
الصدف والماء ، يشكل طبقات متعاقبة تضاعف دقتها من تألق
اللؤلؤة
واللؤلؤ الرفيع هو الذي يكون طبيعيا ، أما اللؤلؤ الاصطناعي
فهو أقل منه قيمة ، ويتشكل حول الصدف أو عرق اللؤلؤ الذي يتم
إدراجه في العضلة التي تسد الصمام ، وتكون اللآلىء الاصطناعية
أكبر حجما من اللآلىء الرفيعة وبينهما تفاوت كبير من حيث الجودة
والقيمة . وتختلف أنواع اللؤلؤ الرفيع باختلاف مناطق التقاطها :
فأكبرها حجما يوجد بشواطىء المحيط الهادي والمحيط الهندي وأستراليا
وتاهيتي وغينيا الجديدة وكاليدونيا الجديدة ومن هذه المناطق تأتي
أحسن اللآلىء الغير المتناسقة واللآلىء ذات اللمعان الفولاذي . وتكون
ابهى وأغلى اللالىء من انتاج المحارات الصغيرة التي يتم اصطيادها في سيلان والخليج العربي ، وتتراوح ألوانها ما بين الوردي الفاقع والسكري . وتنتج في أمريكا الجنوبية بالخصوص لالىء خضراء وبرتقالية وفي اميركا أصناف أخرى سوداء . أما في أوروبا فتحتوي آذان البحر ومحارات وميديات المياه العذبة على لآلىء ذات لون أبيض حليبي لابريق لها ولا قيمة .