يرونيات أو باديات الزهر :
تمثل رتبة اليرونيات ذات الجهاز النبوتي المزهر ، قمة تطور الأجسام النباتية ، وهي تندرج في إطار شعبة باديات الزهر الكبيرة .
ومن أهم خصائص المجموعة كلها توفرها على زهرة تكون بمثابة جهاز التناسل . وترجع تسميتها بباديات الزهر إلى بروز الأعضاء التناسلية فيها .
وتكون الأزهار إما صغيرة جدا أو بمقاييس كبيرة ، وهي متفاوتة العطر ، في حين تكون دائما ملونة ووافرة ، وتتخالف من حيث مجموعة من الخصائص الشكلية . وقد يعتقد الجميع عند إثارة الأزهار أنها دائما أعضاء بارزة وملونة ومعطرة وذات مظهر جذاب ، إلا أن الأمر يتعلق كذلك بأزهار بسيطة تكاد أحيانا لا ترى بالعين المجردة وبغض النظر عن مظهرها ، فالأزهار تشترك في وظيفتها المتميزة التي تكمن في إنتاج البزور التي بفضلها تتناسل اليرونيات وتنتشر
وفي مجال النباتات الأرضية ، تحتل اليرونيات بدون شك
المرتبة الأولى . فهي المجموعة الأكثر انتشارا في جميع أقطار العالم والأوفر عددا من حيث الأنواع الموجودة . إلا أنه رغم انتشارها في المناطق الحارة والمعتدلة ، فهي منعدمة جزئيا أو كليا في المناطق الشديدة البرودة حيث تحل محلها مستورات
الزهر ، وذلك ما يتمثل في نباتات التوندرا بالقطب الشمالي
وتتفرع فصيلة اليرونيات إلى شعبتين كبيرتين هما
عاريات البزر وكاسيات البزر ، وهما تتميزان إحداهما عن
الأخرى بوجود أو غياب الثمرة . وقبل القيام بوصف وتحليل
هاتين المجموعتين ، نقف أولا عند الخصائص الأساسية
للأعضاء المكونة لهما ، وهي أعضاء تمثل أقصى درجة في