بماذا تمتاز الفقاريات عن باقي الحيوانات

 




تقع الفقريات على أعلى قمة تطور الكائنات

الحيوانية ، وهي تتميز عن الحبليات الرأسية أساسا بتوفرها

على عمود فقري عوض الحبل الظهري

وللفقرات عدد من الخصائص المميزة : فعودها

الفقري عبارة عن مجموعة فقرات منضدة تشكل المحور

المدعم للهيكل كله سواء كان غضروفيا أو عظميا ، أما

جهازها العصبي فينقسم إلى جزئين ، أحدهما رأسي أو

ما قبل حبلي يوجد داخل القحف والآخر حبلي وهو بمثابة

الجهاز العصبي المحيطي الواقع عند عمود الظهر ، وهناك

أيضا جهاز دوراني متفاوت الأشكال حسب الأنواع ،

يتكون من قلب ومن أوعية دموية كتيمة تتمثل في الأوردة

والشرايين

ويتكون جسم الفقريات من رأس يوجد به المخ

وأهم الأعضاء الحسية ، ومن جذع يحتضن أجهزة الدوران

والتنفس والهضم والافراز والتناسل ثم من ذنب

تلك هي أهم الخصائص التي تميز الفقريات عن

باقي الكائنات الحية الأخرى ، ولكنها لا تنحصر عند هذا

الحد . ويكفي أن نتمعن في تعدد وتنوع مساكن مختلف

الأصناف للتيقن من مدى قابلية هذه الحيوانات للتكيف

مع جميع الأشكال البيئية والمناخية بما فيها المناطق الوعرة

والجليدية والصحراوية . فانطلاقا من ضرورة التكيف هذه ،

تطورت لدى مختلف الأنواع أعضاء تساعد على العيش في

البيئة الملائمة كالقوائم والأجنحة والزعانف ، و العضلات

الخاصة كتلك التي تساعد الزواحف على الزحف . كما أن

أجسام كل الحيوانات قد طورت تدريجيا تقنيات خاصة بها

تتلاءم وحاجياتها الغذائية . وقد اتخذ التنفس كذلك

أشكالا مختلفة حسب الأنواع ، فهو يتم عن طريق الرئتين

لدى الفقريات البرية والجوية ، وبواسطة الغلاصم أو

الخياشم بالنسبة للفقريات المائية . ونفس الشيء نجده بشأن

غشاء الجسم ، فهناك الريش لذي الطيور والقشور

والحراشف والصفائح المقرنة لدى الأسماك والزواحف ،

والبشرة والزغب بالنسبة للتديات ، و الجلد وحده لدى

الضفدعيات

وهكذا تبدو الاختلافات بين فصائل الفقريات

كبيرة جدا سواء من حيث مظهرها الخارجي أو بنيتها

الباطنية . وقد ارتكز الاخصائيون على هذه الاختلافات
العميقة لتصنيف الفقريات ، حيث عدوا حوالي 45.000
نوعا مقسمة إلى خمس فصائل وهي الأسماك والضفدعيات
والزواحف والطيور والتدبيات .



تعليقات