ما هو الجدول الدوري ؟
هو جدول بسيط بالعناصر جميعها مرتبة ترتيبا تصاعديا ، في صفوف أفقية تبعا لأعدادها الذرية ( أي عدد البروتونات في نواها ) ففي ثمانينات القرن التاسع عشر لاحظ الكيمائيون أن لمجموعات معينة من العناصر خواص متماثلة ، فحاولوا ترتيبها في مجاميع مجدولة بشكل يبين ذلك بوضوح . وفي عام 1869 نشر ديمتري مندلييف الجدول الأفضل بينها الذي ما زال يستخدم حتى اليوم ، فيستطيع الكيميائي معرفة الكثير عن عنصر ما بالنظر فقط إلى موقعه في الجدول الدوري .
المجموعات والدورات :
كيف نستخدم الجدول الدوري ؟ إن العناصر الـ 109 المعروفة حاليا مرتبة في صفوف أفقية يتزايد عبرها العدد الذري ، تسمى دورات . وكما هو بين ن فإن الدورات تبدأ بفلز قلوي من اليمين وتنتهي بغاز نبيل عن اليسار . إن ذرات العناصر ، في بداية كل دورة تحوي إلكترونات . في غلافاتها الخارجية ، لذا فإن لها التكافؤ نفسه وخصائصها الكيماوية متماثلة .
الفلزات واللافلزات :
إن معظم العناصر الكيماوية هي من الفلزات . أما اللافلزات فتشغل مثلثا في يسار الجدول الدوري ، وتقع بينهما أشباه الفلزات التي لها بعض خصائص الفلزات وبعض خصائص اللافلزات . هنالك اختلافات كبيرة متعددة بين الفلزات واللافلزات ، فالفلزات جوامد ( ما عدا الزئبق ، فهو سائل ) ، وهي موصلات جيدة للحرارة والكهرباء ، وذات درجات انصهار وغليان عالية غالبا ، كما تكون أيونات موجبة تدعى هوابط ( كاتيونات) عندما تترابط مع عناصر أخرى . أما اللافلزات فمعظمها غازات ذات درجات انصهار وغليان خفيضة ، وهي ليست موصلات جيدة ، ما عدا الكربون ، كما تكون أيونات سالبة تدعى صواعد ( أنيونات ) عندما تترابط مع عناصر أخرى .
عبر الدورة :
بالانتقال عبر الدورة من اليمين إلى اليسار ، يتزايد عدد الإلكترونات إلكترونا واحدا مع كل عنصر ، ويظهر تغير تدريجي في الخصائص الكيماوية . ففي الدورة 3 تتغير العناصر من الصوديوم ، الفلز ، عبر السليكون ، شبه الفلز ، إلى الأرجون ، اللافلز . وتتغير العناصر من مكونات هوابط ( كاتيونات ) إلى مكونات صواعد ( أنيونات ) .
تناقص الحجم :
يظل عدد الغلافات نفسه عبر الدورة ، لكن يتناقص حجم الذرة بتزايد عدد الإلكترونات وذلك لأن زيادة البروتونات في النواة تزيد جذبها للإلكترونات نحوها .