الثمار :
إن إخصاب النباتات بواسطة الأزهار يتأتى كما رأينا عن طريق ولوج اللقاح إلى المبيض . وبعد إنهاء عملية الاخصاب تتحول البذيرات الموجودة داخل المبيض إلى بذور ، بينما المبيض نفسه يتضخم وتنشأ عنه ثمرة . وتكمن وظيفة هذه الثمار في حماية البذور وتوفير ما تحتاجه لحياتها إلى أن تبلغ مرحلة النضج ، وعند ذلك ، تقوم الثمرة مرة أخرى بتوزيعها بكيفية ملائمة حسب البيئة والخصائص المميزة للنبتة . وتتفاوت الأساليب التي تتم بها هذه العمليات باختلاف النباتات مما يفسر التباين الكبير بين مختلف الثمار الموجودة ويسمى جزء الثمرة الذي يلف البذور بالسنف أو الحث ، وهي تختلف حسب نوعية الثمرة ، إذ تكون إما جافة أو كثيفة اللب . ولا يكاد يتوفر سنف الثمار الجافة على عصير . فالفاصولياء مثلا ذات قرن بمثابة سنفة جافة ، بينما ثمار الفاصوليا كلها ليست سوى بذورا وتسمى الثمرة الجافة منفلقة أو متفتحة حين تتفتح عند نموها لتخرج منها البذور . وفي الحالة المعاكسة تسمى مطبقة أو مغلقة فالفاصولياء ثمرة جافة منفلقة . أما الدراقنة والعنب فهما من الثمار ذات السنف الغني بالعصير ، وهي بذلك ثمار كثيفة اللب . وكذلك الشأن بالنسبة لثمار التفاح والاجاص المعروفة بالثمار الكاذبة لأنها غير مشتقة من البيضة وحدها ، حيث تساهم أجزاء أخرى من الزهرة في تكوينها ، وفي أغلب الأحيان تكون بعض أنواع الثمار في الحقيقة
مجموعة من الثمار المتقاربة وفي هذه الحالة نكون أمام نظام ثمار أو ثمار مركبة ، ونذكر منها التوت