الطحالب الذهبية :
الطحالب الذهبية هي ذات لون أصفر مخضر أو أصفر ذهبي، ولذلك تسمى بالذهبية . وهي طحالب بدائية أحادية الخلية في أغلبيتها وتوجد دائما على شكل فئات كبرى . وجل أنواعها قادر على التنقل بفضل نشاط سوطين اثنين أو ثلاثة سياط التي تتوفر عليها .
وتكون الأنواع الأكثر بساطة في بعض الأحيان مجردة من غشاء خلوي حقيقي : وفي هذه الحالة ، تغير الخلية من شكلها ، باستمرار وترسل تمديدات على غرار الأميبات ، تسمح لها بالتنقل في حركة تعرف بالحركة الأميبية .
وتذكر طريقة التغذية لهذه الأنواع البدائية بأسلوب الأميبات : فهي تلتف حول الجزيئات التي تقتات بها ثم تهضمها ، وذلك ما يعرف بالبلعمة .
وفي الغالب ، يكون الغشاء الخلوي متوفرا ، وقد يكون أحيانا مشبعا بمواد صوانية تحولها مقاومة ومناعة خاصة .
ويتم تكاثر الطحالب الذهبية عادة بطريقة شقية ، ويجري حسب أساليب تختلف من نوع إلى آخر . فهناك عدد كبير من الطحالب الذهبية في المياه العذبة أو مياه البحار . وتفضل أغلب الأنواع المياه الباردة ولذلك فهي تكون أكثر انتشارا في سيول الجبال . كما أنها تشكل جزءا مهما من علق البحيرات .
وتشكل المشطورات مجموعة خاصة ، وتصنفها في هذا الباب مع الطحالب الذهبية رغم أن العديد من المختصين يرون بأنها تشكل فرعا مستقلا . والمشطورات هي بدون شك من أجمل الطحالب وأكثرها رشاقة . وهي دقيقة لا يتجاوز طولها 500 ميكرون ولا يتعدى سمكها عشرة ميكرونات . ( الميكرون وحدة قياسية تساوي جزءا من ألف من الميلمتر ) . وتتميز المشطورات بتوفرها على غشاء خلوي صواني يتكون من صمامين يندمج أحدهما في الآخر على شكل علبة بغطاء . وهي ذات جسم مسطح يتخذ محيطه أشكالا متنوعة منها المربع والبيضي والدائري والمثلث .
والغشاء الصواني مثقوب بدقة ومرصع بالنقط والخطوط والألعاء التي ترسم أشكالا منتظمة وذات جمال أخاذ . ويتم التكاثر بدون أزهار حيث يقوم على انشطار الخلية . والمشطورات كثيرة الانتشار في المياه العذبة والمياه البحرية على حد سواء ، وهي تشكل 90 % من علق البحر ، كما تمثل أكبر كمية من الطحالب الوافرة في الشواطيء والأراضي الموحلة . وهي تعيش في الغالب بالمناطق الأقرب إلى سطح الماء حيث تتخلص من الأوكسيجين عن طريق التخليق الضوئي مما يتيح الحياة للحيوانات الحيهوائية أي المحتاجة إلى الأوكسيجين . أما تفضيلها للمياه القليلة العمق فيرجع إلى حاجتها لكمية من الضوء كافية للقيام بعملية التخليق الضوئي .
وعندما يموت طحلب ، فإن قوقعته الصوانية تودع في قعر الماء .
وقد يترتب عن تراكم القوقعات الصوانية رواسب ذات مقاييس هائلة تمتد على مساحة تبلغ آلاف الأمتار المربعة وإلى عمق يصل مئات الأمتار . وفي العديد من هذه الابداعات تختلط قوقعات المشطورات بالرمال والمواد العضوية أو اللاعضوية الأخرى والتي يرجع تاريخها إلى عهود جيولوجية قديمة جدا ، وتشكل ما يعرف بالدقيق المتحجر .