لماذا قتل المأمون هرثمة بن أعين

 


**ابن أعين، هُرْثَمَة (؟ - نحو ٢٠٠ هـ / ؟ - ٨١٦ م)**

هُرْثَمَة بن أعين من مشاهير القادة الأمراء الشجعان في الدولة العباسية الأولى. ولاه الرشيد مصر سنة ١٧٨ هـ، ٧٩٤ م، ثم وجهه إلى إفريقيا لإخضاع العصاة، فدخل القيروان سنة ١٧٩ هـ، ٧٩٥ م، فرحب به أهلها، فحسنت سيرته بينهم. قاتل ابن الجارود بتيهرت، وانتصر عليه. انقادت له قبائل البربر، فعاد إلى القيروان، وبنى بها القصر المعروف بالمنستير، وبنى سور طرابلس الغرب. وطلب من الرشيد أن يعفيه من ولاية إفريقيا، ففعل له خراسان عام ١٨١ هـ، ٧٩٧ م. وولاه غزو الصائفة عام ١٩١ هـ، ٨٠٦ م، وضم إليه ما كان عليه علي بن عيسى (ابن ماهان)، فانتقل إلى مرو سنة ١٩٢ هـ، ٨٠٧ م. انحاز إلى المأمون عندما نشبت الفتنة بينه وبين الأمين. فقاد جيوشه، حتى سكنت الفتنة واستتب الأمر للمأمون. نقم عليه المأمون، وقيل: إنه اتهمه بممالأة إبراهيم بن المهدي أو بالتراخي في قتال الطالبين وأبي السرايا، فدعاه إليه وحبسه. ودس إليه من قتله في الحبس سرًا بمرو، كان مجتهدًا في العمران بأرمينية. وأخباره في الحرب مستفيضة.

تعليقات