هل كان الملك الأشوري كاهناً؟

 


الديانة الآشورية وثيقة الصلة بالديانات السومرية والبابلية. وقد آمن الآشوريون بأن هناك آلهة عدة توجه مصير الإنسان وتسيطر على السماء والأرض والماء والعواصف والنار، كما كانوا يؤمنون بالأرواح الخيرة والشريرة وبالسحر.

اختلفت ديانة الآشوريين عن الديانات السابقة في بعض الوجوه؛ فإله آشور هو آشور أو آسور، وهو الاسم نفسه الذي يُطلقه الآشوريون على بلادهم ومدينتهم الأكثر أهمية، بينما كان مردوك هو إله البابليين الأكبر. ولم

يكن الملوك البابليون قادة متدينين، إذ كان بإمكانهم أن يدخلوا المعبد مرة واحدة في السنة وفي ظل ظروف خاصة. أما الملك الآشوري فكان حاكماً، وفي الوقت نفسه كان كاهناً أكبر، إذ كان الشعب الآشوري يعتبره حاكماً من قبل الإله آشور على الأرض.

عبد الآشوريون آلهة أخرى، منها نيبو، إلهاً للعلم وراعياً للكتاب، ونينورتا، إلهاً للحرب وعشتار، إلاهة للحب. وقد اشتهرت عشتار في نينوى حتى أن تمثالها أُرسل مرة من هناك إلى مصر اعتقاداً أنها ستساعد الملك المصري في شفائه من مرض ألم به. كذلك اعتاد الآشوريون تقديم الطعام والأشياء الثمينة إلى آلهتهم. وكان الكهنة يحاولون توقع المستقبل بفحص الأحشاء الداخلية للقرابين وملاحظة ما يحدث في الطبيعة مثل حالات الطقس وتحليق الطيور وتأويلها.


تعليقات