التعليم: كان أبناء المواطنين الأصليين فقط يتلقون التعليم. وكان عدد قليل جداً من البنات يذهبن إلى المدرسة، وبعضهن الآخر يتعلمن في منازلهن. ويتعلم الأطفال الخبرات العملية من آبائهم أو العبيد. وقد اختلف نوع التعليم في الدول - المدن؛ ففي أثينا، أنشأ المدرسون مدارس خاصة. وكانت أهم المواد التعليمية هي القراءة والكتابة والحساب والموسيقى والتربية البدنية. وضمت الرياضة البدنية ألعاب القوى؛ حيث يمارس التلاميذ المصارعة والجري والقفز بمختلف أنواعه، ورمي القرص والحربة. وشمل تعليم الموسيقى الغناء مع العزف على نوع من الآلات الموسيقية الشبيهة بالقيثارة، وكان الأبناء الأكبر سناً يتعلمون استعمال الأسلحة كالسيف والرمح.
أما في أسبرطة، فقد اختلف التعليم عنه في أثينا، حيث كان الأسبرطيون يرغبون في تنشئة جيل قوي محب للحرب. وكانت القراءة والكتابة أقل أهمية بكثير من التدريب العسكري، ففي سن السابعة، كان الأطفال يرسلون إلى مخيمات عسكرية يجري فيها تدريبهم على تقبل الانضباط والحزم، وتحمل الظروف القاسية، وحتى الفتيات كن يشاركن في المباريات الرياضية.
واشتمل التعليم العالي على دراسة القانون والطب والفلسفة أو الخطابة. وقد أنشأ الفيلسوف أفلاطون مدرسة.
في أثينا في القرن الرابع قبل الميلاد عرفت بالأكاديمية اعتبرها بعض الباحثين أول جامعة في العالم. أوجد أرسطوطاليس فيما بعد مدرسة مشابهة في أثينا هي الليسيوم.