كيف تتكون الأصداف
تحتوي الرخويات على حوالي ١٠٠٠٠٠ نوع معروف، لكل نوع منها صدفة ذات تصميم وشكل خاص، ولكن كل تلك الأصداف تتكون بطريقة واحدة سواء في الرخويات التي تعيش في المحيطات أو التي تعيش في المياه العذبة أو البرية.
تتكون معظم الأصداف من ثلاث طبقات: الطبقة المشورية (الطبقة الخارجية) والطبقة الصفاحية (الطبقة الوسطى) وطبقة عرق اللؤلؤ (الطبقة الداخلية). تحتوي كل طبقة من هذه الطبقات على نوعية معينة من كربونات الكالسيوم، وهي نوع من الكلس أو الجير يوجد أيضاً في الرخام وأنواع أخرى من الصخور. وفي معظم الأصداف تعطي المعادن الموجودة في هذه الطبقات الصدفة قوتها ومتانتها. وتتكون المعادن الموجودة في الطبقة الخارجية من جسيمات صغيرة تعرف بالموشورات، أما في الطبقة الداخلية فهي مادة لامعة تعرف باللؤلؤية أو أم اللآلئ. ليست كل لؤلؤيات الأصداف لامعة، بل هنالك ما هو باهت اللون تماماً مثل أصداف الكوكّل وأصداف الإسقلوب أو المحار المروحي.
يحتوي الطعام الذي تلتهمه الرخويات على المعادن التي تكون الأصداف وتكسبها ألوانها المميزة، حيث يحمل الدم تلك المعادن إلى بطانة الصدفة شبه الجلدية حيث توجد هنالك غدد خاصة تفرز المواد السائلة التي تكون الصدفة، وهنالك أيضاً غدد أخرى تفرز مواد مصقلة تجعل تلك المواد السائلة تتصلب بسرعة لتصير الصدفة.
بصورتها الشديدة الصلابة، بالإضافة إلى غدد أخرى أيضاً تضفي على الصدفة لونها المميز الذي يعتمد على عاملين أساسيين هما: ١- إضافة اللون بصورة متوالية ٢- عدد مصادر إضافة الألوان في بطانة الصدفة شبه الجلدية. فإذا تمت إضافة اللون بصورة متوالية من مصدر واحد فقط، صار للصدفة شريط لوني واحد. أما إذا أضيف اللون بصورة متوالية أيضاً لكل من أربعة مواقع مثلاً، صار للصدفة أربعة أشرطة لونية، أما إذا أضيف اللون بصورة متقطعة، نجم عن ذلك تكون بقع أو أعمدة لونية على الصدفة.
معظم أنواع الرخويات يضيف مواد جديدة لأصدفها طيلة عمره، وكلما ازداد الحيوان نمواً كبرت صدفته. تتكون أصداف كل من المحار الملزمي والقواقع وهي لا تزال داخل البيض، وبعد فقسها تنمو أجسامها بسرعة كبيرة. يبلغ طول القواقع البحرية عند فقسها من البيض ثلاثة مليمترات فقط، ولكن قد يبلغ طولها ١٣ - ١٥ سم في ستة أشهر، كما يستمر نمو معظم أنواع القواقع البحرية والسمك الصدفي حوالي ستة أعوام.