الإعصار الحلزوني منطقة ضغط جوي منخفض تدور فيها الرياح حلزونياً نحو الداخل. وقد يغطي الإعصار الحلزوني منطقة تساوي مساحة الولايات المتحدة بأكملها. وهناك نوع معين من الإعصار الحلزوني الشديد يغطي ما بين ٩٠٠ - ٢٤٠٠ كم² تقريباً ويسمى إعصار التورنادو.
تتصنف كل الأعاصير الحلزونية بصفتين: ١- يبلغ الضغط الجوي أدنى انخفاض له عند مركزه، ٢- تدور الرياح حلزونياً نحو مركز الضغط الجوي وتدور الرياح حلزونياً في نصف الكرة الأرضية الشمالي حول مركز الضغط الجوي المنخفض باتجاه معاكس لحركة عقارب الساعة أما في نصف الكرة الجنوبي فتدور باتجاه حركة عقارب الساعة.
وفي بعض أجزاء العالم، هناك الكثير جداً من الأعاصير الحلزونية، التي يقل متوسط الضغط الجوي فيها عن متوسط الضغط الجوي في أنحاء العالم الأخرى. ففي منخفض أليوتيا في شمالي المحيط الهادئ والمنخفض الأيسلندي في شمالي المحيط الأطلسي - على سبيل المثال - فيكون الضغط منخفضاً طوال الشتاء، ويمكن أن نسمي مثل هذه الأقاليم بمراكز الضغط المنخفض شبه الدائم أو مراكز النشاط.
وغالباً ما تكون العواصف مصحوبة بالأعاصير الحلزونية. ويعد الضغط الجوي المنخفض عموماً مؤشراً لحدوث طقس رديء؛ إلا أن الأعاصير الحلزونية لا تؤدي دائماً إلى رداءة الطقس، لأن نوع الهواء يؤثر إلى حد كبير
في الطقس. فإذا حدث الإعصار الحلزوني في هواء جاف فإن هذا قد لا يؤدي إلى تكوين أي سحب.
**والإعصار الحلزوني المداري** نوع قوي من الأعاصير الحلزونية يحدث فوق المياه الدافئة لمحيطات المناطق المدارية. ويسمى الإعصار الحلزوني الذي يحدث في جزر الهند الغربية أو شرق المحيط الهادئ بالإعصار الممطر. ويسمى الإعصار الحلزوني الذي يحدث في غربي المحيط الهادئ بالتايفون. وربما تتسبب هذه العواصف في حدوث رياح سرعتها ٢٩٠ كم/ساعة، مصحوبة بأمطار غزيرة ورعد وبرق، وتغطي مساحة تتراوح ما بين ٣٢٠ إلى ٤٨٠ كم تقريباً.
والأعاصير الحلزونية إما أن تكون ذات مركز دافئ، أو ذات مركز بارد. فالأعاصير ذات المركز الدافئ يكون مركزها أكثر دفئاً من أطرافها وهي قليلة العمق، وتقل قوتها في المناطق الجوية العليا. كأنها تحدث - غالباً - في المناطق
الدافئة جداً. أما الأعاصير الحلزونية ذات المركز البارد فتكون باردة جداً في الوسط، ودافئة في الأطراف. وربما تكون هذه الأعاصير عميقة جداً، وتفوق قوتها على ارتفاع عدة آلاف من الأقدام في الهواء قوتها على سطح الأرض.