ما هو الفونيم وألألوفون؟

 


يتحدث النص عن أن الفونيم هو من أكثر المصطلحات استعمالاً في علم الأصوات. وله تعريفات عدة، من أهمها تعريفه بأنه مجموعة أصوات مستعملة صوتياً في توزيع تكاملي، أو تغيير حر.

دعنا نفصل هذا التعريف:

  • التوزيع التكاملي: يعني أن الألوفونات المختلفة للفونيم الواحد لا تظهر في نفس البيئة الصوتية. بمعنى آخر، يظهر كل ألوفون في سياق صوتي مختلف ولا يمكن أن يحل أحدهما محل الآخر دون تغيير في معنى الكلمة أو جعلها غير مقبولة.
  • التغيير الحر: يعني أن بعض الألوفونات للفونيم الواحد يمكن أن تظهر في نفس البيئة الصوتية دون أن يؤدي ذلك إلى تغيير في معنى الكلمة. يكون الاختلاف بينهما في النطق فقط.

أما الألوفون فهو صوت حر في فونيم ما، أي أنه أحد التحققات الصوتية للفونيم. يتشابه الألوفون صوتياً مع سواه من ألوفونات الفونيم ذاته ويتوزع معها توزيعاً تكاملياً، أو يتغير معها تغيراً حراً.

ثم ينتقل النص لتقسيم الفونيمات إلى نوعين رئيسيين:

  • فونيمات قطعية: تشمل الصوامت والصوائت. وهي الوحدات الصوتية الأساسية التي تشكل الكلمات.
  • فونيمات فوق قطعية: تشمل النبرات والفواصل والنغمات. وهي خصائص صوتية لا ترتبط بصوت معين بل تمتد على مقطع أو كلمة كاملة وتؤثر في معناها أو وظيفتها.

ويشير النص إلى أن الفونيمات تختلف في عدد فونيماتها من لغة إلى أخرى، وليست جميع الفونيمات موجودة في جميع اللغات. ومع ذلك، قد يوجد الفونيم ذاته في لغتين ولكن يمكن أن يكون له مكان نطق مختلف.

ويقدم النص أمثلة لتوضيح هذه المفاهيم:

  • في الإنجليزية والعربية، يعتبر الصوتين /t/ و /tˤ/ (الطاء المفخمة) فونيمين مختلفين لأنهما يميزان بين الكلمات (توزيع تقابلي يؤدي إلى اختلاف في المعنى).
  • في العربية، يعتبر الصوتين /r/ و /ɾ/ (الراء المفخمة والراء المرقة) ألوفونين لفونيم واحد (/r/) لأنهما قد يظهران في سياقات مختلفة أو حتى في نفس السياق دون تغيير المعنى (توزيع تكاملي أو تغيير حر).
  • ويشير إلى أن الصوت الانعكاسي /ʔ/ (الهمزة) هو فونيم في اللغة الأمريكية، وما قد يكون ألوفوناً في لغة أخرى قد يكون فونيماً صحيحاً في لغة أخرى.

باختصار، يوضح هذا الجزء الفرق بين الفونيم (الوحدة الصوتية المجردة ذات القدرة على تغيير المعنى) والألوفون (التحقق الصوتي الفعلي للفونيم في سياق معين).

هل لديك أي أسئلة حول هذه المفاهيم أو الأمثلة المذكورة؟ أنا هنا للمساعدة!

تعليقات