الإسفغنون نوع من الحزاز (نباتات صغيرة، خضراء، لا زهرية) يتكون منه الخث. والخث مادة تتكون نتيجة الانحلال الجزئي للحزازيات وغيرها من المواد النباتية، وتراكمها على مدى فترات طويلة في المناطق السبخة التي تسمى المستنقعات. انظر: الخث. وهناك حوالي مائتي نوع من الإسفغنون في مناطق المستنقعات في كل من كندا وشمال أوروبا وسيبيريا.
ينمو الإسفغنون إلى ارتفاع ٥٠ سنتيمتراً. وهو ينمو بكثافة مكوناً غطاءً نباتياً يتراوح لونه بين البني الغامق
والأحمر إلى الأخضر المصفر. والنبات طري وإسفنجي وليس له جذور، ويمتص الماء ويحتفظ به في خلايا كبيرة ميتة في الساق والأوراق، حيث تستطيع هذه الخلايا اختزان كميات كبيرة من الماء لفترات طويلة. وتستطيع نباتات الإسفغنون أيضاً جعل التربة المحيطة بها أكثر حمضية، مما يعطل نمو الفطريات.
يستخدم الإسفغنون بكثرة في البيوت المحمية والحدائق، حيث ينتشر النبات على سطح الأرض فيحمي النباتات من الطقس الحار الجاف. ويزرع الأوركيد وغيره من النباتات النادرة في الأصص المغطاة بالإسفغنون، حيث يحمي ذلك النبات من الجفاف. ويستخدم الإسفغنون أيضاً في زراعة عيش الغراب، وفي عمليات التغليف.