استعمالات الأشعة فوق البنفسجية. تعتبر الأشعة فوق البنفسجية التي أطوالها الموجية أقصر من 300 نانومتر فعالة في قتل البكتيريا والفيروسات. وتستعمل المستشفيات مصابيح مبيدة للجراثيم تولد هذه الأشعة القصيرة لتعقيم الأجهزة الجراحية، والمياه، والهواء في غرف العمليات. كذلك يستخدم كثير من شركات المواد الغذائية والأدوية
هذه المصابيح لتطهير الأنواع المختلفة من المنتجات وعبواتها.
ويؤدي التعرض المباشر للأشعة فوق البنفسجية التي أطوالها الموجية أقصر من 320 نانومتر إلى توليد فيتامين د (D) في الجسم البشري. واستخدم الأطباء ذات مرة المصابيح الشمسية التي تولد الأشعة فوق البنفسجية لمنع كساح الأطفال ومعالجته، ذلك المرض الذي يسبب معظم أنحاء نقص فيتامين د (D). وتستخدم هذه المصابيح في أيامنا هذه لمعالجة بعض الاضطرابات الجلدية مثل العد (حب الشباب) والصدف.
وتستعمل بعض أجهزة الأشعة فوق البنفسجية للتعرف على التركيب الكيميائي للسوائل المجهولة. ويستخدم الباحثون من الأطباء هذه الأجهزة لتحليل بعض المواد في الجسم البشري، بما في ذلك الأحماض الأمينية والإنزيمات والبروتينات الأخرى. وفي صناعة الإلكترونيات، تستخدم الأشعة فوق البنفسجية ضمن مراحل صناعة الدوائر المتكاملة.
التأثيرات الضارة. الأشعة فوق البنفسجية الأقصر الصادرة عن الشمس التي أطوالها الموجية دون 320 نانومترًا - ضارة خصوصًا للكائنات الحية. فالتعرض الزائد لهذه الأشعة يمكن أن يسبب تهيجًا مؤلمًا للعين أو التهابها. وتقي النظارات الشمسية العالية الجودة العين من هذه الأشعة. كما يسبب التعرض الزائد لهذه الأشعة حروقًا مؤلمة. ويوفر الميلانين (القتامين)، وهو خضاب بني اللون في الجلد، بعض الوقاية ضد الحروق الشمسية. وتقوم الغسولات الواقية للشمس بامتصاص أشعة الشمس الضارة هذه.
والتعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية لمدة طويلة يمكن أن يؤدي إلى سرطان جلدي وإلى تغيرات أخرى في الخلايا البشرية. كما يمكن أن يؤذي هذا التعرض أيضًا إلى تدمير أو قتل النباتات. ويقوم غاز الأوزون، وهو واحد من صور الأكسجين في طبقات الجو العليا، بامتصاص معظم إشعاع الشمس فوق البنفسجي. وبدون طبقة الأوزون هذه، من المحتمل أن تدمر الأشعة فوق البنفسجية معظم الحياة الحيوانية والنباتية. انظر: الأوزون.
الأبحاث العلمية. تنشأ الأشعة البنفسجية داخل ذرات كل العناصر. وبدراسة هذه الأشعة يتعرف العلماء على بنية الذرات وعلى مستويات الطاقة فيها. كما يتعرف الخبراء على النجوم والمجرات البعيدة عن طريق تحليل الأشعة فوق البنفسجية الصادرة عنها.
ولقد تركزت أبحاث كثيرة على الدور الذي تؤديه الأشعة فوق البنفسجية في الفعالية الكيميائية التي تؤدي
إلى انهيار أو تآكل طبقة الأوزون الواقية للأرض. وتقلل فعالية طبقة الأوزون كمانع أو حاجز للأشعة فوق البنفسجية الضارة باستمرار تآكلها.
وتشير التجارب إلى أن النحل والفراش وحشرات أخرى يمكنها رؤية الضوء فوق البنفسجي. فانعكاس الأشعة فوق البنفسجية من الأجنحة يظهر أنماطًا تساعد الحشرات على التعرف على أقرانها.