الاستيطان في أمريكا، حياة. تُعتبر حياة المستوطنين الأمريكيين من أكبر قصص المغامرات في كل العصور. إنها قصة أناس أبحروا عبر المحيط الأطلسي من أوروبا، واستولوا على مناطق شاسعة وحاربوا السكان الأصليين من الهنود الحمر (الهنود الأمريكيين)، وأبادوا الكثيرين منهم، وأسسوا أمة جديدة.
بدأت هذه المرحلة المعروفة بالفترة الاستيطانية في تاريخ أمريكا بإنشاء مستوطنة جيمستاون سنة ١٦٠٧م، وانتهت مع بداية الثورة الأمريكية سنة ١٧٧٥م. وقد شكل الإنجليز معظم المستوطنين. ولكن أمريكا جذبت أيضاً ألوف المستوطنين من الهولنديين، والألمان، والأيرلنديين من أصل أسكتلندي، والأسكتلنديين، والسويديين.
أتى المستوطنون بعادات وتقاليد ومعتقدات دينية مختلفة، ولكنهم جميعاً اقتسموا حلماً مشتركاً؛ ذلك أنهم كانوا جميعاً غير راضين عن الحياة في العالم القديم وأرادوا بداية حياة أحسن في العالم الجديد. ولكن كان الإنجليز من آخر القادمين إلى أمريكا، ولكن كانوا أول الأوروبيين الذين استوطنوا العالم الجديد بأعداد كبيرة.
مزارعهم وضياعهم الكبيرة. وطوّر المستوطنون تجارة مزدهرة مع إنجلترا ودول أخرى كما بنوا بيوتاً ومنازل فخمة وقرى ومدناً وكنائس ومدارس ومؤسسات حكومية محلية.
عند نهاية المرحلة الاستيطانية، أصبح أغلب المستوطنين يتمتعون بمستويات معيشية متساوية مع نظيراتهم في أغنى الأمم الأوروبية. كما أنهم تمتعوا أيضاً بحرية في تسيير شؤونهم أكثر مما فعل أي شعب آخر آنذاك.
تناول هذه المقالة المستوطنات الثلاث عشرة ذات الأغلبية البريطانية، التي أصبحت فيما بعد تشكل الولايات المتحدة.