هذه الصورة تمثل اللوحة الذهبية (Pioneer plaque) التي وُضعت على متن مركبتي الفضاء بيونير 10 وبيونير 11. كانت الفكرة من وراء هذه اللوحة هي إيصال رسالة بصرية عن الحضارة الإنسانية إلى أي حياة ذكية قد تعثر على هاتين المركبتين في المستقبل البعيد جدًا في الفضاء بين النجوم.
دعنا نلقي نظرة على العناصر الموجودة في اللوحة:
- في اليسار: يوجد رسم تخطيطي يمثل انتقالات الدوران الفائق لذرة الهيدروجين. هذه هي الوفرة الكونية لعنصر الهيدروجين، ويمكن استخدام هذا الانتقال كوحدة عالمية للوقت والطول.
- في المنتصف الأيسر: يوجد رسم شعاعي يمثل موقع نظامنا الشمسي بالنسبة لـ 14 نجمًا نابضًا (نجوم نيوترونية تدور بسرعة وتصدر نبضات من الإشعاع). تم تمثيل كل نجم نابض بخط يشير إلى اتجاهه النسبي والرمز الثنائي بجانبه يشير إلى تردد نبضاته بالنسبة إلى تردد انتقال الهيدروجين. أحد الخطوط أطول ويشير إلى مركز مجرتنا.
- في المنتصف العلوي: يوجد رسم لدائرتين متصلتين بخط، يمثلان حالتين للدوران الفائق لذرة الهيدروجين.
- في المنتصف الأيمن: يوجد رسم لرجل وامرأة عاريين. تم رسمهما بنسب متوسطة للإنسان. يرفع الرجل يده اليمنى كإشارة للترحيب.
- خلف الرجل والمرأة: يوجد رسم تخطيطي للمركبة الفضائية بيونير بنفس مقياس الرسم للبشر، لإعطاء فكرة عن حجمهم النسبي.
- في الأسفل: يوجد رسم تخطيطي للنظام الشمسي يوضح الشمس والكواكب التسعة (بما في ذلك بلوتو الذي كان يعتبر كوكبًا في ذلك الوقت) والمسار الذي تسلكه مركبة بيونير 10 مبتعدة عن المجموعة الشمسية بعد مرورها بالمشتري.
كانت هذه اللوحة بمثابة "رسالة في زجاجة" كونية، تعبر عن وجودنا وموقعنا في الكون، وتأمل في أن يتم فهمها يومًا ما من قبل حضارة أخرى.