الأرض الهندية كانت منطقة في الولايات المتحدة، تقع إلى الغرب من نهر المسيسيبي، خصصتها حكومة الولايات المتحدة لتوطين الهنود بين عامي ١٨٣٠ و١٩٠٦م. وكان أولئك الهنود قد نقلوا من أوطانهم في شرقي نهر المسيسيبي كجزء من سياسة لنقل كل الهنود الشرقيين إلى أوطان جديدة في السهول العظمى، إلى الغرب من خط الطول ٩٥°. وتم تبني هذه السياسة نتيجة للضغط الهائل الذي مارسه المستوطنون البيض الذين أرادوا الاستيلاء على الأراضي التي كان يعيش عليها الهنود.
وطبق اسم الأرض الهندية على مختلف المناطق وفي أوقات مختلفة. وبنهاية الخمسينيات من القرن التاسع عشر انحصر الاسم في منطقة تكاد تكون متطابقة مع ولاية أوكلاهوما الحالية. وكانت تلك هي المنطقة التي نقلت إليها الحكومة القبائل الخمس المتحضرة:
وشيروكي، وتشيكاساو، وكريك. وقد كانت تلك القبائل تعتبر من قبل الولايات الجنوبية، ولقد مارس الهنود نظامًا سياسيًا موحدًا. ومنح لليهود بحكم أنفسهم ماداموا يحافظون على السلام.
وفي عام ١٨٦٦م طالب من القبائل التخلي عن الجزء الغربي من أرضهم لصالح الولايات المتحدة لاستخدامها هنود آخرون. وكان الهدف من ذلك هو معاقبتهم على مساعدة الجنوب أثناء الحرب الأهلية. وخصصت أراض في هذه المنطقة للاستعمال الخاص في مختلف الأوقات لقبائل أوساج، وأراباهو، والشايين، وويتشيتا، والكوايو، والكومانتشي. ووضعت بعض أراضي هذه المنطقة التي لم تخصص للهنود ليستخدمها المستوطنون البيض في عام ١٨٨٩م. ونزح إلى الولاية عدد كبير جدًا من المستوطنين البيض إلى حد جعل مقاطعة أوكلاهوما، في الجزء الغربي من ولاية أوكلاهوما الحديثة، تنتظم بعد ذلك بعام واحد.
وفي هذه الأثناء، حددت
أدى مرسوم دوز الذي صدر عام ١٨٨٧م إلى إلغاء النظام القبلي لامتلاك الأراضي. وفي عام ١٨٩٣م شكل الكوكجرس في الولايات المتحدة، لجنة دوز لتساعد في حل المشاكل التي نشبت مع القبائل الخمس المتحدة.
ألغى الكونغرس التشريع ويعود حسب قانون كورتيس لعام ١٨٩٨م القوانين القبلية، وأخضع الهنود إلى قوانين ومحاكم الولايات المتحدة. وصدر قانون عام ١٩٠١م يقضي بأن كل هنود الأرض الهندية يعتبرون من مواطني الولايات المتحدة.
وبحلول عام ١٩٠٠م نما عدد سكان الأرض الهندية ليصل إلى نحو ٤٠٠٠٠٠ نسمة، وأصبح عدد البيض ستة أضعاف عدد السكان الهنود. وأنشئت المطالبة بتشكيل حكومة للولاية. وأجاز السكان دستورًا لولاية أوكلاهوما المقترحة في عام ١٩٠٦م. ولكن كان للكونغرس خطط أخرى. ففي عام ١٩٠٧م، أجاز قانونًا سمح لأوكلاهوما والأرض الهندية بالاندماج في ولاية واحدة. وبموجب بنود ذلك القانون، قبلت ولاية أوكلاهوما عضوًا
في الاتحاد في اليوم السادس عشر من شهر نوفمبر عام ١٩٠٧م وانتهى وجود الأرض الهندية.