الأراك شجر ينتمي إلى الفصيلة الأراكية، وهو شجر السواك المعروف، الواحدة منه أراكة. ينبت بريًا في فلسطين وجزيرة العرب وبعض مناطق السافانا والمنطقة المدارية، ويكثر في المنطقة الجنوبية في المملكة العربية السعودية.
ونبات الأراك جنبات (شجيرات) صغيرة دائمة الخضرة تنمو في مجموعات كبيرة متشابكة، وارتفاعها بين متر ومترين وعرضها نحو خمسة أمتار؛ لذلك تسكنه بعض الزواحف وتتخذه بعض الوحوش مأوى لها.
والأراكة شجرة ناعمة كثيرة الفروع يميل لونها للبياض أولاً، وتصبح خشنة ورمادية اللون، منتصبة أو متدلية.
منتشرة، جرداء أو زغباء. أوراقها متقابلة على الفروع، لامعة، الحيمة بعض الشيء، لونها أخضر زاه. وأزهارها صغيرة الحجم لونها أبيض مائل إلى الاخضرارار. أما ثمارها فكروبة، أحادية البذرة، لبية، بيضاء شبه شفافة، وحين تنضج، يصبح لونها أحمر. ويسمى ثمر الأراك الكباث، فإذا نضج فهو المرد. ويتكاثر الأراك طبيعيًا بالبذور وبالترقيد الأرضي.
وشجر الأراك علف جيد للإبل وغيرها، وهو أطيب ما رعته الماشية رائحةً ولحمًا. وجاء في الحديث: "أَتَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ بِابْنِ أَبِي أَوْفَىٰ أَرَاهُ أُكَلْتُ الْأَرَاكَ". وألبان الأراك أطيب الألبان؛ لأن مذاق اللبن يتأثر بنواة هضم الأراك. ويعتقد أن له دورًا في طرد بعض الديدان من الحيوانات التي تتغذى به، مما يجعلها تستفيد من غذائها كاملاً.
وأشهر ما استخدم فيه الأراك هو السواك، وهو أفضل ما استُنبِتَ به من الشجر. ويستاك بفروعه وعروقه، وأجوده عند الناس العروق. وقد استخدمت خلاصة أوراقه وسيقانه علاجًا لأمراض مختلفة مثل علاج الشلل وتنظيم الدورة الحيضية للنساء، وتورم الطحال والقروح المختلفة، ومدرًا
يهديء الرعي الجائر والاستخدام المكثف لفروع الأراك وجذوره هذا النبات بالانقراض؛ لذلك تسعى الهيئات العلمية للمحافظة عليه وإكثاره بالطرق التقليدية والحديثة.