أديسون، توماس ألفا (١٨٤٧ - ١٩٣١م). أشهر مخترع أمريكي في التاريخ. لم ينل من التعليم الرسمي أكثر من ثلاثة أشهر فقط، لكنه غير حياة الملايين من البشر باختراعات منها: المصباح الكهربائي ومشغل الأسطوانات. وسجل ما مجموعه ١٠٩٣ اختراعًا.
عُرف أديسون بعبقريته بأنها ١٪ إلهام و ٩٩٪ جهد. وأجرى تجارب في حقول الطب، وكاد يخترع المذياع، وتنبأ باستعمال الطاقة الذرية.
وإضافة إلى ذلك فإنه حَسَّنَ اختراعات الآخرين، ومنها الهاتف، والآلة الكاتبة، والمولد الكهربائي، والقطار الكهربائي.
لم يكن الفشل ليهن عزيمة أديسون. فعندما فشلت ١٠٠٠٠ تجربة قام بها على مركم (بطارية) في إعطاء النتائج المرجوة، حاول أحد أصدقائه أن يواسيه. عند ذلك قال له أديسون "لماذا أنا لم أفشل. لقد اكتشفت ١٠٠٠٠ طريقة لا تؤدي إلى الهدف المطلوب".
وُلد أديسون في ١١ فبراير ١٨٤٧م في ميلان بولاية أوهايو بالولايات المتحدة. وكان سابع وأصغر أطفال صامويل ونانسي إليوت أديسون.
استمر أديسون في إسهاماته لخير المجتمع بخطى ثابتة ابتداءً من اختراعه الأول المسجل، وهو مسجل الصوت، إلى اختراعه الأخير، وهو أسلوب لعمل المطاط الصناعي من النباتات ذات القضبان الذهبية. ومات في ١٨ أكتوبر عام ١٩٣١م وعمره ٨٤ عامًا.
كان العمل رفيقه الدائم، ومتعته العظيمة طوال سنوات حياته. وظل دائمًا يتمتع باستقلال كبير في شخصيته لا يُسَيِّره إلا أفكاره الخاصة.
ولم يتمثل إسهامه الرئيسي لخير العالم في اختراعه المصباح الكهربائي فحسب، وإنما في جعل ذلك الاختراع في متناول أيدي الملايين بعد تصميم إحدى المحطات الكهربائية الأولى في العالم.