آرنولد، بنديكت (١٧٤١ - ١٨٠١م). ضابط أمريكي برتبة فريق أول في الجيش أثناء الثورة الأمريكية. في وقت ما كان محل ثقة وإعجاب، إلا أنه فيما بعد أصبح أكثر الخونة شهرة في تاريخ الولايات المتحدة.
ولد آرنولد في نورويتش بولاية كونكتيكت. تعلم صنعة العقاقير (الصيدلة) وأسس، في عام ١٧٦٢م مخزنًا لبيع الكتب والصيدلة في نيو هيفن، وكونكتيكت ومارس أيضًا التجارة مع جزر الهند الغربية. وبحلول عام ١٧٧٤م كان واحدًا من أكثر مواطني نيو هيفن ثراء. في عام ١٧٦٧م، تزوج مارجريت مانسفيلد، ابنة حاكم مقاطعة نيو هيفن، وتوفيت عام ١٧٧٥م.
جندي شجاع. في عام ١٧٧٤م، أصبح قائدًا للحرس الأهلي بكونكتيكت. حالما بدأت الثورة، انتدب نقيبًا في الجيش الوطني فاستولى هو وإيثان ألن على حصن تيكوندروجًا، بنيويورك، في ١٠ مايو ١٧٧٥م.
في أواخر تلك السنة، قاد آرنولد ١١٠٠ جنديًا إلى داخل كندا وتعاون مع الفريق أول (الجنرال) ريتشارد مونتجومري في هجوم غير ناجح على كيبيك. وقد جرحت ساق آرنولد جرحًا عميقًا في الهجوم، وكسب بشجاعته ترقية إلى رتبة عميد. في أكتوبر عام ١٧٧٦م برز خلال معركة جزيرة فالكور وهي معركة بحرية في بحيرة شامبلين. وواجه آرنولد خيبة الأمل مرات عديدة. فقد تم تخطيه في الترقية في فبراير ١٧٧٧م، عندما عين الكونجرس خمسة لواءات جدد ممن هم أحدث منه في تاريخ الخدمة في الجيش، وأقنعه بعدم ترك الجيش الفريق أول جورج واشنطن. في مايو ١٧٧٧م، رقى الكونجرس آرنولد إلى رتبة لواء مكافأة على شجاعته في المساعدة على دفع مجموعة بريطانية غازية إلى خارج كونكتيكت. في وقت لاحق من تلك السنة، خدم آرنولد تحت قيادة الفريق هوراشيو جيتس ضد الفريق أول البريطاني جون بيرجوين
في أكتوبر ١٧٧٧م. في المعركة الثانية قرب ساراتوجا أظهر آرنولد شجاعة باسة ضد بيرجوين وأصيب من جديد بجروح خطيرة. هذه المعركة التي كسبها الوطنيون، تُعرف أيضًا بمعركة مرتفعات بيميس. قاد نصر الوطنيين إلى استسلام بيرجوين في ساراتوجا. بعد عدة أيام أخرى تلقى جيتس الشكر من أجل النصر. صوت الكونجرس بأن يلقى شكر الدولة لآرنولد وطلب من واشنطن أن يعيد أسبقية آرنولد على غيره ممن هم في رتبة فريق أول. في عام ١٧٧٨م أحد أرنولد قيادة فيلادلفيا. هناك تزوج مارجريت شيبان، وهي امرأة من أسرة بارزة. لم يكن آرنولد إداريًا جيدًا، وقد أتاح فرصة لانتقاده بسبب حياته الباذخة. اتهمه المجلس التنفيذي لبنسلفانيا بأنه ليس شديدًا مع الأمريكيين الذين يعارضون الاستقلال عن بريطانيا، كما اتهمه باستخدام الموظفين العسكريين للقيام بخدمات شخصية. قامت محكمة عسكرية بتبرئة ساحة آرنولد، إلا أنها أمرت الفريق أول واشنطن بتوبيخه.
داوم آرنولد على التفكير والهم في ما اعتبره جحودًا وعدم عدالة من بلاده، وبدأ في مراسلة مع العدو. كان آرنولد يتولى قيادة وست بوينت في عام ١٧٨٠م. وقام بعمل خطة لتسليم تلك القاعدة العسكرية المهمة إلى القائد البريطاني السير هنري كلينتون.
وتم القبض على الرائد جون أندريه الذي كان يحمل أوراقًا أرسلها آرنولد إلى كلينتون. ثم هرب آرنولد إلى مدينة نيويورك وأصبح عميدًا في الجيش البريطاني. طالب البريطانيون بإعطائه ٦٣١٥ جنيهًا ثمنًا للخسائر التي وقعت له بالتحالف معهم. لكنه تلقى ٦٣١٥ جنيهًا فقط. قاد كضابط بريطاني الحملات التي أحرزت ريتشموند، فرجينيا، نيولندن، كونكتيكت.
احتفاره في إنجلترا. استقبل آرنولد استقبالًا حارًا من الملك جورج الثالث عندما ذهب إلى إنجلترا في عام ١٧٩٢م، ولكن آخرين احتقروه. في عام ١٧٩٣م، منحته الحكومة البريطانية ٥٥٣٥ فدانًا في كندا، ولكن الأراضي كانت قليلة الفائدة له. أمضى أكثر سنواته الباقية تاجرًا في جزر الهند الغربية. في أيامه الأخيرة، كان آرنولد مثقلاً بالديون وضعف بصره. في عام ١٨٠١م توفي بشكل عام محتقرًا ومذمومًا.