نبذة تاريخية. تطورت الخدمة الدبلوماسية عندما بدأت الدول تقيم العلاقات فيما بينها، وتبحث عن طرق للتبادل الفكري والتجاري السلمي. وكان القصد من إصدار جوازات السفر أصلًا، هو حماية حقوق المسافرين إلى الخارج. لقد كان السفراء يُرسلون إلى قصور الملوك أحيانًا، للترتيب لزواج ما، أو للتفاوض على تحالف ما. وعمومًا فقد كان الوزير مهمًّا في مثل هذه المفاوضات. كما كان التجسس جزءًا من أهداف الخدمة الخارجية. وكان على السفير في غالب الأحيان أن يدفع تكاليف السفر من نفقته الخاصة وأن يعد
أقامت عدة حكومات في أوروبا وأماكن أخرى من العالم بدءًا من القرن التاسع عشر الميلادي خدمات خارجية، كما اعتبر
"الموظفين المدنيين المحترفين الآخرين الذين لا يغيرون حكوماتهم في أحيان كثيرة، ولا تتغير مناصبهم عندما تتغير الحكومات.
لم يكن للبلدان التابعة للإمبراطورية البريطانية خدمات خارجية خاصة بها خلال فترة الاستعمار. فالأستراليون، مثلاً، كانوا يتبعون السياسة الخارجية البريطانية، ولذلك لم يكن لديهم
لقد فقد السفير أو القنصل، في الخدمات الخارجية الحديثة، كثيراً من حريته في التصرف الفردي؛ وذلك بسبب التقدم السريع للاتصالات عبر الموجات اللاسلكية، والهاتف، بين السفارة والحكومة المركزية. فاليوم يلتقي رؤساء الدول وجهاً
تعتبر إدارة الشؤون الخارجية اليوم، شعبة حكومية ذات نفوذ. فهي تساعد في رسم السياسة الخارجية وتسهيل الأمور الحياتية اليومية للأمم. لكن التغيرات في السياسة الخارجية تؤثر في دور الخدمة الخارجية. فعلى سبيل المثال، فقدت إدارة الشؤون الخارجية البريطانية دورها في إدارة الإمبراطورية الواسعة. وبدلاً من ذلك، فإن سياسة بريطانيا الخارجية تركز أكثر فأكثر على أوروبا، وعلى إيجاد مواقف مشتركة، إزاء القضايا الدولية مع أعضاء آخرين من المجموعة الأوروبية.
وفي الوقت الحاضر، وبعد أن بدأت دول مثل أستراليا والهند في إضفاء