"العوامل التي تؤثر في الإدراك
هناك عوامل عديدة تؤثر على ما ندركه وكيفية إدراكنا، وإدراكنا الحسي يتأثر بطريقة بنية أجسامنا لاستقبال ومعالجة المنبهات البيئية. ويبرز إدراكنا الحسي أيضاً انفعالاتنا، واحتياجاتنا وتوقعاتنا وتعلمنا.
المستقبلات. إن كل جهاز حسي مثل البصر والسمع أو اللمس له أجزاء متخصصة في الجسم تسمى المستقبلات. تقوم بتحويل الطاقات الآتية من البيئة إلى شحنات عصبية. ففي العين للإنسان مثلاً لها نوعان رئيسيان من المستقبلات في الشبكية (الجزء الأكثر حساسية للضوء في العين) هما العصيات والمخاريط. وتستجيب العصيات لكثافة الضوء لا لترددات الضوء المختلفة (الألوان المختلفة)، بينما تستجيب المخاريط لترددات الضوء المختلفة وتسمى مستقبلات اللون. ولا تسمح العصيات لنا بالرؤية في الضوء المعتم، أما المخاريط فهي تمكننا من رؤية الألوان والتفاصيل الواضحة في الضوء الساطع، وبناء على ذلك فإن الطرق المعينة التي كونت وتعمل بها المستقبلات تساعد في تحديد آثار الإدراك الحسي المرتبطة بها.
الدماغ. تحدد سمات وظيفية وعضوية معينة للدماغ بعض مظاهر الإدراك الحسي.
"الآخر يستجيب عندما يظهر الضوء ولكنها تتوقف عن الاستجابة إذا استمر الضوء. وتترتب مثل هذه الخلايا أيضاً بطرق خاصة في الدماغ، وهذه الحقيقة تتصل بكيفية الإدراك الحسي. على سبيل المثال، تنتظم بعض الخلايا على شكل أعمدة أو عناقيد. وهذه الترتيبات تتعلق بكيفية إدراك الأطراف والحدود والأشكال، وتشير التجارب إلى أن بعض الخلايا في الدماغ تمكننا من إدراك الحركة. وبناء على ما سبق، فإن بنية الدماغ تعتبر عنصراً مهماً
التعلّم والانفعال والدافع. تُخلص أدلة وبراهين كثيرة إلى أن الخبرات السابقة والتعلّم، والانفعالات والدوافع"