الأرستقراطية طبقة اجتماعية عالية، كانت تشمل قادة الحكم في الدولة أو الأمة. يدعي أعضاؤها أنهم أرفع منزلة من غيرهم من الناس في المجتمع بسبب صلاتهم الأسرية ومكانتهم الاجتماعية وثرواتهم وقدراتهم. تشير كلمة أرستقراطية - تاريخيًا - إلى شكل من الحكم يسيطر عليه عدد قليل من المواطنين الأثرياء وذوي المكانة الاجتماعية البارزة.
ويملك عدد كبير من أبناء الطبقة الأرستقراطية ألقابًا موروثة كناية عن الشرف، مثل الدوق والبارون في إنجلترا، وبعض الألقاب التي خلفها الحكم العثماني كالباشا والبك في مصر.
ولعل هذه الفئة هي التي أشار إليها القرآن الكريم في قوله تعالى: ﴿وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا﴾
في الأزمان القديمة، كانت الأرستقراطيات تسيطر على الحكومات في اليونان وروما. في الأزمان المتأخرة، كانت تحكم بريطانيا واليابان وروسيا وألمانيا. بحلول الحرب العالمية الأولى (١٩١٤م - ١٩١٨م)، سيطرت الفكرة القائلة: الناس كلهم متساوون في الكثير من الأمم من خلال الديمقراطية والاشتراكية. ونتج عن ذلك، تقلص دور الأرستقراطية في الحكم بشكل حاد.