تنشأ البراكين على سلاسل الجبال في المحيط، في تشرين الثاني الثاني عام ١٩٦٣ ثار بركان تحت البحر بالقرب من أيسلندا وشكل جزيرة جديدة سميت سيرتسي؛ وبعد أربعة أيام فقط نما أول نبات أخضر الورق فيها وبعد ١٨ شهراً بارتفاع ٦١ متراً وطولها ٦٠٠ م، وخلال ١٨ سنة عاش فيها ٢٣ نوع من الطيور و ٢٢٩ نوع من الحشرات.
الإضافات والمعلومات:
-
نشأة الجزر البركانية: يوضح النص كيف يمكن للنشاط البركاني تحت سطح البحر أن يؤدي إلى تكوين جزر جديدة. عندما تثور البراكين الموجودة في قاع المحيط بقوة كافية، يمكن للحمم البركانية والرماد المتصلب أن يتراكم فوق سطح الماء ليشكل جزيرة جديدة.
-
بركان سيرتسي (Surtsey): يصف النص بدقة ولادة جزيرة سيرتسي. ثار بركان مغمور قبالة الساحل الجنوبي لأيسلندا في 14 نوفمبر 1963، واستمر ثورانه حتى 5 يونيو 1967. خلال هذه الفترة، تراكمت المواد البركانية تدريجيًا فوق سطح البحر لتشكل جزيرة جديدة.
-
التسمية والخصائص الفيزيائية: سُميت الجزيرة سيرتسي نسبة إلى "سورت"، وهو عملاق النار في الأساطير الإسكندنافية. بعد حوالي 18 شهرًا من بداية تكوينها، وصل ارتفاع الجزيرة إلى 61 مترًا فوق مستوى سطح البحر وامتد طولها إلى 600 متر. هذه الأبعاد تعطي فكرة عن سرعة وقوة العملية البركانية التي شكلتها.
-
الاستيطان البيولوجي: تعتبر جزيرة سيرتسي موقعًا فريدًا ومهمًا للدراسات العلمية حول الاستيطان البيولوجي (Biocolonization)، وهي عملية استعمار الكائنات الحية لمناطق جديدة خالية من الحياة. يذكر النص سرعة ظهور الحياة النباتية على الجزيرة، حيث نما أول نبات أخضر ذو أوراق بعد أربعة أيام فقط من ظهورها فوق سطح الماء.
-
تنوع الحياة: على مدى السنوات اللاحقة، استمرت الكائنات الحية في الوصول إلى الجزيرة واستيطانها. بعد 18 عامًا من ثوران البركان، تم تسجيل وجود 23 نوعًا من الطيور و 229 نوعًا من الحشرات على سيرتسي. وصلت هذه الكائنات بوسائل مختلفة مثل الرياح والتيارات البحرية والطيور المهاجرة.
-
الأهمية العلمية: تخضع جزيرة سيرتسي لمراقبة دقيقة من قبل العلماء الذين يدرسون كيفية تطور النظم البيئية الجديدة في غياب التدخل البشري. توفر الجزيرة رؤى قيمة حول العمليات البيولوجية والجيوكيميائية التي تحدث عند استعمار مناطق جديدة.