ينحدر الرصيف القاري ويرتفع من الحدود القارية حول اليابسة، ويتراوح عرضه من حوالي متر واحد على ساحل المحيط الهادي لأمريكا الجنوبية إلى ١٢٠٠ كم حول سيبيريا الشمالية، ومعظم الأسماك التي نأكلها تأتي من مياه الأرصفة القارية.
الإضافات والمعلومات:
-
الرصيف القاري (Continental Shelf): هو امتداد مغمور لحافة القارة تحت سطح البحر. يعتبر جزءًا من القشرة القارية ولكنه مغطى بالمياه نسبيًا. ينحدر بلطف من خط الساحل وينتهي عند نقطة انحدار أكثر حدة تسمى حافة الجرف القاري (Continental Shelf Break)، حيث يبدأ المنحدر القاري (Continental Slope) الذي ينزل إلى قاع المحيط العميق.
-
تنوع عرض الأرصفة القارية: يوضح النص أن عرض الأرصفة القارية يختلف بشكل كبير حول العالم. يعتمد عرضها على التاريخ الجيولوجي للمنطقة وطبيعة التضاريس القارية المجاورة.
- ساحل المحيط الهادي لأمريكا الجنوبية: يتميز بوجود جبال الأنديز القريبة من الساحل، مما يؤدي إلى رصيف قاري ضيق جدًا قد لا يتجاوز عرضه بضعة كيلومترات أو حتى أقل من متر في بعض الأماكن.
- سواحل سيبيريا الشمالية: تتميز بوجود سهول واسعة تمتد إلى ما بعد خط الساحل، مما يؤدي إلى رصيف قاري واسع جدًا يمكن أن يمتد لمئات الكيلومترات.
-
الأهمية البيئية والاقتصادية للأرصفة القارية:
- غنية بالحياة البحرية: تعتبر مياه الأرصفة القارية مناطق ذات إنتاجية بيولوجية عالية. تصلها أشعة الشمس بكميات كافية لعملية التمثيل الضوئي للعوالق النباتية، وهي قاعدة السلسلة الغذائية البحرية. كما أنها تتلقى المغذيات من اليابسة عبر الأنهار والجريان السطحي.
- مصائد الأسماك: كما ذكر النص، فإن معظم الأسماك التي يتم صيدها للاستهلاك البشري تأتي من مياه الأرصفة القارية. هذه المناطق الضحلة والغنية بالغذاء توفر بيئات مثالية لتكاثر ونمو العديد من أنواع الأسماك والمحاريات والقشريات.
- موارد طبيعية أخرى: تحتوي الأرصفة القارية أيضًا على موارد طبيعية أخرى مثل النفط والغاز الطبيعي والمعادن، مما يجعلها ذات أهمية اقتصادية كبيرة.
-
التأثيرات البشرية: تتعرض الأرصفة القارية لضغوط بشرية متزايدة بسبب الصيد الجائر والتلوث وتدمير الموائل واستخراج الموارد. الحفاظ على صحة هذه المناطق الحيوية أمر بالغ الأهمية للاستدامة البيئية والاقتصادية.