"حملت المركبتان (فويجرا وفويجر ٢) اسطوانات تشتغل لفترات طويلة وتحتوي صوراً عن الأرض منظمة الكترونياً وتحيات محكية وبعض الأصوات ومختارات موسيقية من سائر أنحاء العالم."
إضافة معلومات وسياق:
"تحمل مركبتي الفضاء التاريخيتين فويجر 1 وفويجر 2 على متنهما ما يُعرف باسم "السجل الذهبي" (Voyager Golden Record). هذه السجلات ليست أسطوانات بالمعنى التقليدي، بل هي أقراص فونوغرافية مصنوعة من النحاس المطلي بالذهب ومغطاة بغطاء من الألومنيوم. وقد صُممت هذه السجلات لتكون بمثابة كبسولة زمنية تحمل رسالة من كوكب الأرض إلى أي حضارة فضائية متقدمة قد تعثر عليها في المستقبل البعيد جدًا في الفضاء بين النجوم.
وقد تم اختيار محتويات هذه السجلات بعناية لتمثيل تنوع الحياة والثقافة على كوكب الأرض. وتشمل هذه المحتويات:
- صور عن الأرض: تتضمن مجموعة متنوعة من الصور التي تعرض مناظر طبيعية مختلفة من كوكبنا، مثل الجبال والصحاري والمحيطات والغابات، بالإضافة إلى صور للحياة البرية والنباتات. كما تتضمن صورًا للإنسان في مختلف مراحل حياته وأنشطته.
- تحيات محكية: تحتوي السجلات على تحيات مسجلة بعشرات اللغات المختلفة من جميع أنحاء العالم، تعبر عن الترحيب والسلام بأي مستقبل محتمل يكتشف هذه المركبات.
- أصوات من الأرض: تتضمن مجموعة من الأصوات الطبيعية مثل صوت الرياح والمطر والرعد وأمواج المحيطات، بالإضافة إلى أصوات الحيوانات المختلفة مثل الطيور والحيتان.
- مختارات موسيقية من سائر أنحاء العالم: تضم السجلات تشكيلة واسعة من الموسيقى من ثقافات وحضارات مختلفة عبر التاريخ، بدءًا من الموسيقى الكلاسيكية الغربية وصولًا إلى الموسيقى الشعبية والتقليدية من مختلف القارات.
وقد صُممت هذه السجلات لتكون قادرة على العمل لفترات زمنية طويلة جدًا في الفضاء، حيث تم تغليفها لحمايتها من التآكل والإشعاع الكوني. الفكرة هي أن هذه السجلات قد تبقى سليمة لملايين أو حتى مليارات السنين، وتحمل بصمة عن حضارتنا إلى أبعد مدى ممكن في الكون.
إن إرسال هذه السجلات الذهبية على متن مركبتي فويجر يمثل عملًا رمزيًا عميقًا، يعكس تطلعاتنا ورغبتنا في التواصل مع الكون الأوسع، ويقدم لمحة عن كوكبنا وحضارتنا إلى أي مستمع فضائي محتمل."