بعيداً عن ساحل البيرو يرتفع الماء البارد من الأعماق حاملاً معه القوت غذاء لملايين الأسماك والطيور، ففي سنة واحدة بمقدور الصيادين اصطياد ١٠ ملايين طن من سمك البلم وحده. وكل ستين أو حتى عشر سنين يتلف هذا المخزون من الغذاء تيار دافئ يدعى أيل نينو.
الإضافات والمعلومات:
-
تيار بيرو البارد (Humboldt Current): يصف النص ظاهرة التيار الصاعد (Upwelling) التي تحدث قبالة سواحل بيرو وتشيلي. هذا التيار البارد ينشأ من أعماق المحيط الهادي ويحمل مياهًا غنية بالمغذيات (مثل النترات والفوسفات) إلى السطح.
-
أهمية المغذيات: هذه المغذيات تدعم نمو العوالق النباتية بكميات هائلة. العوالق النباتية هي أساس السلسلة الغذائية البحرية، وتوفر الغذاء للعديد من الكائنات الحية، بما في ذلك الأسماك الصغيرة والحيوانات الأولية.
-
وفرة الأسماك والطيور: نتيجة لهذه الوفرة في الغذاء، تعتبر المياه قبالة بيرو منطقة ذات إنتاجية بيولوجية عالية جدًا وتدعم أعدادًا هائلة من الأسماك، بما في ذلك سمك البلم (Anchovy)، بالإضافة إلى أعداد كبيرة من الطيور البحرية التي تتغذى على هذه الأسماك.
-
مصايد الأسماك: يوضح النص الأهمية الاقتصادية لهذه المنطقة، حيث يمكن للصيادين اصطياد كميات ضخمة من الأسماك، مثل 10 ملايين طن من سمك البلم في سنة واحدة. تعتبر مصايد الأسماك في هذه المنطقة من بين الأكبر والأكثر إنتاجية في العالم.
-
ظاهرة النينو (El Niño): يصف النص كيف يمكن أن تتعطل هذه الوفرة الغذائية بسبب ظاهرة طبيعية تسمى النينو. النينو هي نمط مناخي طبيعي ومتكرر يحدث في المحيط الهادي الاستوائي. يتميز بارتفاع غير طبيعي في درجة حرارة سطح البحر في وسط وشرق المحيط الهادي الاستوائي.
-
تأثير النينو على التيار الصاعد: خلال أحداث النينو القوية، يمكن أن يضعف أو يتوقف التيار الصاعد قبالة سواحل بيرو. هذا يؤدي إلى نقص في المغذيات في الطبقات السطحية من الماء، مما يقلل من إنتاجية العوالق النباتية ويؤثر سلبًا على السلسلة الغذائية بأكملها.
-
عواقب النينو: يمكن أن يؤدي نقص الغذاء إلى موت أعداد كبيرة من الأسماك والطيور البحرية أو هجرتها بحثًا عن الغذاء. يؤثر ذلك بشكل كبير على مصايد الأسماك والاقتصاد المحلي. تحدث أحداث النينو بشكل غير منتظم، وتتراوح الفترة بين حدث وآخر من سنتين إلى سبع سنوات تقريبًا (يذكر النص "ستين أو حتى عشر سنين" وهو مدى واسع، ولكن النطاق الأكثر شيوعًا هو بضع سنوات).