"طارت المركبة الفضائية فويجر تحت حلقات زحل بسرعة تبلغ ٦٩٠٠٠ كم/ساعة تقريباً، وبهذه السرعة يستغرق الصاروخ ست ساعات فقط لينتقل من الأرض إلى القمر، وهذا الوقت تقريباً تستغرقه الطائرة النفاثة للطيران من لندن إلى البحرين."
إضافة معلومات وسياق:
"توضح هذه الفقرة السرعة الهائلة التي يمكن أن تصل إليها المركبات الفضائية خلال رحلاتها في النظام الشمسي. ففي مهمة فويجر، التي استهدفت استكشاف الكواكب الخارجية، حلقت المركبة بالقرب من حلقات كوكب زحل بسرعة مذهلة تقدر بحوالي 69,000 كيلومتر في الساعة.
ولإدراك مدى هذه السرعة، يقدم النص مقارنة مدهشة بالوقت الذي تستغرقه الرحلات الجوية. فبينما تحتاج مركبة فويجر إلى ست ساعات فقط لقطع المسافة الشاسعة بين الأرض والقمر (وهي مسافة تقدر بحوالي 384,400 كيلومتر)، فإن طائرة نفاثة حديثة تستغرق نفس المدة الزمنية تقريبًا للطيران من لندن إلى البحرين (وهي مسافة تقدر بحوالي 5,500 كيلومتر).
هذا التباين الكبير في المسافة المقطوعة خلال نفس الفترة الزمنية يسلط الضوء على السرعات المذهلة التي تحققها المركبات الفضائية في الفضاء، حيث لا يوجد احتكاك بالهواء يعيق حركتها. هذه السرعات العالية ضرورية لتمكين المركبات من السفر عبر المسافات الشاسعة بين الكواكب في غضون فترة زمنية معقولة.
تجدر الإشارة إلى أن سرعة فويجر ليست ثابتة وتتغير بتأثير جاذبية الكواكب التي تمر بالقرب منها. كما أن السرعة المذكورة هنا هي سرعة التحليق بالقرب من زحل، وقد تكون سرعتها مختلفة في مراحل أخرى من رحلتها.
إن القدرة على تحقيق مثل هذه السرعات والتحكم في مسار المركبات الفضائية بدقة عالية هي إحدى أبرز الإنجازات في مجال استكشاف الفضاء، وقد مكنت مهمات مثل فويجر من تقديم اكتشافات علمية هائلة عن الكواكب الخارجية وأقمارها."