لماذا كانت لندن سابقاً استوائية المناخ مثل أفريقيا حالياً

 


كانت مدينة لندن في انكلترا مكاناً مختلفاً جداً قبل خمسين مليون عام، كان مناخها رطباً وحاراً وكانت مغطاة بالمستنقعات والغابات الاستوائية، وانتشرت حينها حيوانات فرس النهر والسلاحف والتماسيح.

شرح النص:

تصف هذه الفقرة كيف كان مناخ وبيئة مدينة لندن في إنجلترا مختلفًا بشكل كبير عما هو عليه اليوم، وذلك قبل فترة زمنية طويلة جدًا تقدر بخمسين مليون عام.

  • لندن قبل خمسين مليون عام: تشير الفقرة إلى أن لندن، التي تتميز اليوم بمناخ معتدل بحري، كانت تتمتع بظروف مناخية مختلفة تمامًا في الماضي البعيد.

  • المناخ الرطب والحار: تذكر الفقرة أن مناخ لندن قبل خمسين مليون عام كان رطبًا وحارًا. هذا يشير إلى مناخ استوائي أو شبه استوائي، وهو مختلف بشكل كبير عن المناخ المعتدل الحالي.

  • غطاء المستنقعات والغابات الاستوائية: بالإضافة إلى المناخ الدافئ والرطب، كانت منطقة لندن مغطاة بالمستنقعات والغابات الاستوائية. هذا النوع من الغطاء النباتي يزدهر في المناخات الحارة والرطبة.

  • انتشار الحيوانات الاستوائية: نتيجة لهذه الظروف المناخية والبيئية، انتشرت في منطقة لندن حيوانات مرتبطة بالمناطق الاستوائية، مثل فرس النهر والسلاحف والتماسيح. وجود هذه الحيوانات يدل على أن المنطقة كانت تتمتع بدرجات حرارة أعلى بكثير مما هي عليه اليوم، حيث أن هذه الحيوانات لا تستطيع البقاء على قيد الحياة في المناخ المعتدل البارد نسبيًا في لندن الحالية.

إضافة:

هذه الصورة عن الماضي البعيد للندن توضح مفهوم تغير المناخ على المدى الطويل وحركة القارات. قبل خمسين مليون عام، كانت قارة أوروبا في موقع جغرافي مختلف على سطح الأرض، أقرب إلى خط الاستواء. حركة الصفائح التكتونية أدت إلى تحرك القارات ببطء على مدى ملايين السنين، مما أدى إلى تغير موقع لندن وبالتالي تغير مناخها من مناخ استوائي إلى مناخ معتدل.

الأدلة التي يستند إليها العلماء في هذا التصور تشمل:

  • الأحافير (Fossils): اكتشاف أحافير نباتات وحيوانات استوائية في طبقات الأرض التي تعود إلى تلك الفترة في منطقة لندن.
  • التحليل الجيولوجي للتربة والصخور: دراسة أنواع الصخور والتربة التي تشكلت في تلك الفترة يمكن أن تعطي مؤشرات عن الظروف المناخية والبيئية السائدة.
  • علم المناخ القديم (Paleoclimatology): استخدام أدوات وتقنيات مختلفة لتحليل الأدلة الجيولوجية والأحفورية لإعادة بناء المناخات القديمة.

هذا المثال يبرز كيف أن مناخ المناطق ليس ثابتًا ويتغير على مدى فترات زمنية جيولوجية طويلة بسبب عوامل مختلفة مثل حركة القارات والتغيرات الطبيعية في الغلاف الجوي والمحيطات.

تعليقات