في الماضي، كانت كمية كبيرة من المعلومات القادمة من النجوم لا تصل إلى علماء الفلك الموجودين على سطح الأرض بسبب تأثير الغلاف الجوي للأرض. يعمل الغلاف الجوي كمرشح يحجب أو يمتص العديد من أشكال الإشعاع الكهرومغناطيسي المنبعث من الأجرام السماوية، مثل الأشعة فوق البنفسجية (Ultraviolet - UV) و الأشعة السينية (X-rays) و أشعة جاما (Gamma rays)، بالإضافة إلى أجزاء معينة من الأشعة تحت الحمراء. والآن، تمكن العلماء، بفضل تطوير وإطلاق التلسكوبات الفضائية التي وُضعت فوق الغلاف الجوي للأرض، من استكشاف هذه الطاقات الخفية المنطلقة من النجوم والمجرات وغيرها من الأجرام السماوية، مما يوفر رؤى جديدة وهامة حول العمليات الفيزيائية التي تحدث في الكون والتي كانت مخفية عنا من قبل.