"إن التوقع الشائع هو أن مركبة بيونير ١٠ ستكون أول جسم صنعه الإنسان يغادر مجموعتنا الشمسية؛ فلقد عبرت مسار نبتون عام ١٩٨٣، وستختفي بالنهائية في أعماق الفضاء."
إضافة معلومات وسياق:
"يشير هذا النص إلى الإنجاز التاريخي المتوقع لمركبة الفضاء بيونير 10، حيث كان يُعتقد على نطاق واسع أنها ستصبح أول جسم من صنع الإنسان يغادر نطاق نظامنا الشمسي. وقد خطت بيونير 10 بالفعل خطوة حاسمة نحو هذا الهدف عندما عبرت مدار كوكب نبتون في عام 1983.
يعتبر مدار نبتون تقليديًا بمثابة الحدود الخارجية للنظام الشمسي الكوكبي. وما بعد نبتون تمتد منطقة حزام كويبر وحافة النظام الشمسي المعروفة باسم الغلاف الشمسي (heliosphere)، وهي الفقاعة التي تخلقها الرياح الشمسية.
التوقع بأن بيونير 10 ستكون أول المغادرين كان مبنيًا على مسارها وسرعتها. فبعد أن أكملت مهمتها الأولية باستكشاف كوكب المشتري، استمرت المركبة في التحرك بعيدًا عن الشمس بسرعة كافية للتغلب على جاذبية الشمس تدريجيًا.
ومع ذلك، من المهم الإشارة إلى أن مركبة فضائية أخرى، وهي فويجر 1، تجاوزت بيونير 10 في وقت لاحق وأصبحت بالفعل أبعد جسم صنعه الإنسان عن الأرض والشمس. فقد عبرت فويجر 1 الغلاف الشمسي ودخلت الفضاء بين النجوم في عام 2012. تبعتها فويجر 2 في عام 2018.
أما بالنسبة لبيونير 10، فقد استمرت في إرسال إشارات ضعيفة إلى الأرض حتى عام 2003، عندما فُقد الاتصال بها نهائيًا بسبب المسافة الشاسعة وضعف الطاقة. على الرغم من فقدان الاتصال، إلا أن بيونير 10 لا تزال تواصل رحلتها مبتعدة عن نظامنا الشمسي وستستمر في التحرك عبر أعماق الفضاء الشاسعة لملايين السنين القادمة.
إن رحلة بيونير 10 وفويجر 1 و 2 تمثل إنجازات رائدة في استكشاف الفضاء العميق وتجاوز حدود نظامنا الشمسي، وستبقى هذه المركبات بمثابة سفراء صامتين لحضارتنا في رحلتها عبر النجوم."