في الرابع عشر من تشرين الأول عام ١٧٥٥ نزلت أمطار بلون الدم على منطقة لوكارنو في سويسرا، ونزل ثلج أحمر فوق جبال الألب، يرجع سبب اللون الغريب إلى الغبار القادم من الصحراء في شمال إفريقيا والذي حملته الرياح مسافة تزيد على
شرح النص:
تصف هذه الفقرة حدثًا جويًا غريبًا وقع في الرابع عشر من تشرين الأول عام 1755 في منطقة لوكارنو في سويسرا وجبال الألب المجاورة، حيث هطلت أمطار بلون الدم ونزل ثلج أحمر. ثم تقدم الفقرة تفسيرًا علميًا محتملًا لهذا اللون غير الاعتيادي.
-
الأمطار بلون الدم والثلج الأحمر: تذكر الفقرة الظاهرة الغريبة التي تمثلت في هطول أمطار ذات لون أحمر يشبه لون الدم في منطقة لوكارنو، وتساقط ثلوج حمراء فوق جبال الألب. مثل هذه الأحداث كانت غالبًا ما تُفسر بشكل خرافي أو ديني في الماضي.
-
التفسير العلمي: الغبار القادم من الصحراء: تقدم الفقرة تفسيرًا علميًا لهذه الظاهرة، حيث تشير إلى أن السبب وراء اللون الغريب للأمطار والثلوج هو الغبار القادم من الصحراء في شمال إفريقيا.
-
نقل الغبار بواسطة الرياح: توضح الفقرة أن هذا الغبار الصحراوي حملته الرياح لمسافة تزيد على 300 كيلومتر ليصل إلى منطقة سويسرا وجبال الألب.
-
تأثير الغبار على لون الهطول: عندما اختلط هذا الغبار الصحراوي المحمل بالجسيمات الدقيقة ذات اللون الأحمر أو البني مع قطرات المطر أو بلورات الثلج أثناء تشكلها أو سقوطها، تسبب في تلونها باللون الأحمر أو البني الذي وُصف بأنه "لون الدم".
إضافة:
هذه الظاهرة ليست فريدة من نوعها وقد تحدث في مناطق أخرى قريبة من الصحاري أو التي تتعرض لرياح قوية تحمل الغبار لمسافات طويلة. يُعرف هذا النوع من الهطول الملون أحيانًا باسم "المطر الطيني" أو "المطر الرملي" عندما يكون الغبار مختلطًا بالمطر.
عند تحليل مثل هذه الأحداث علميًا، يمكن فحص بقايا الرواسب الموجودة في الأمطار أو الثلوج لتحديد مصدرها وتكوينها المعدني. في حالة الغبار الصحراوي، غالبًا ما يحتوي على أكاسيد الحديد التي تمنحه اللون الأحمر أو البني.
على الرغم من أن وصف "أمطار بلون الدم" قد يبدو مخيفًا أو مرتبطًا بمعتقدات خرافية، إلا أن التفسير العلمي يوضح أنها ظاهرة طبيعية ناتجة عن تفاعل الغلاف الجوي مع سطح الأرض. هذا المثال يوضح كيف يمكن للعوامل الجوية أن تنقل مواد من مناطق بعيدة وتؤثر على الظواهر الجوية في مناطق أخرى.