"بلغت الطاقة الكلية المطورة في الصاروخ الأمريكي العملاق "ساترن 5"، الذي كان بمثابة العمود الفقري لبرنامج بعثات أبولو إلى القمر، قوة دافعة مذهلة تقدر بحوالي 40,820,000 نيوتن. هذه القوة الهائلة كانت ضرورية للتغلب على جاذبية الأرض الهائلة ودفع المركبة الفضائية الضخمة التي تحمل رواد الفضاء والمعدات اللازمة إلى مدار القمر. ولكي نتخيل حجم هذه القوة، فإنها تعادل مجتمعة الطاقة الكلية لخمسين طائرة ركاب ضخمة من طراز بوينج 747!
كان صاروخ "ساترن 5" يتكون من ثلاث مراحل ضخمة تعمل بالتتابع، حيث تشتعل محركات كل مرحلة لتوفير الدفع اللازم ثم تنفصل بعد استهلاك وقودها، مما يساعد على تقليل وزن الصاروخ تدريجياً. إن هذه القوة الهائلة، بالإضافة إلى التصميم الدقيق والتكنولوجيا المتقدمة، هي التي مكنت الإنسان من تحقيق حلمه بالوصول إلى سطح القمر."