ما هو الختان الفرعوني
الختان الفرعوني هو مصطلح تاريخي يشير إلى شكل قاسٍ وعنيف من تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية (Female Genital Mutilation - FGM) كان يمارس في بعض المناطق، وخاصة في مصر والسودان.
يختلف عن أنواع الختان الأنثوي الأخرى (مثل النوع الأول أو الثاني) في أنه يتضمن الاستئصال الكامل للشفاه الصغيرتين والشفاه الكبيرتين والبظر، ثم تضييق فتحة المهبل عن طريق خياطة الجلد المتبقي مع ترك فتحة صغيرة فقط لمرور البول ودم الحيض.
أهم خصائص الختان الفرعوني:
- استئصال شامل: إزالة جميع الأجزاء الخارجية من الأعضاء التناسلية الأنثوية.
- التضييق (Infibulation): خياطة الجلد المتبقي لتغطية معظم فتحة المهبل.
- الفتح الصغير: ترك فتحة صغيرة جداً، مما قد يسبب مشاكل صحية خطيرة.
لماذا يُطلق عليه "الختان الفرعوني"؟
يُعتقد أن هذه الممارسة كانت موجودة في مصر القديمة، وقد عثر على مومياوات تظهر عليها آثار تشير إلى الخضوع لهذا النوع من الختان. لذلك، أطلق عليه هذا الاسم للدلالة على جذوره التاريخية المحتملة في الحضارة الفرعونية.
مخاطر ومضاعفات الختان الفرعوني:
يعتبر الختان الفرعوني أشد أنواع الختان الأنثوي خطورة ويحمل مضاعفات صحية ونفسية وخيمة، بما في ذلك:
- آلام حادة ومزمنة.
- نزيف حاد وصدمة.
- التهابات وتقرحات.
- صعوبة التبول.
- تكون ناسور (فتحات غير طبيعية بين الأعضاء).
- مشاكل في الدورة الشهرية.
- صعوبات ومضاعفات أثناء الجماع.
- صعوبات ومضاعفات أثناء الولادة.
- مشاكل نفسية واضطرابات ما بعد الصدمة.
- الموت في بعض الحالات.
وضعه الحالي:
يعتبر الختان الفرعوني انتهاكاً لحقوق الإنسان ويحظى بإدانة واسعة من قبل المنظمات الدولية والهيئات الصحية. هناك جهود كبيرة تبذل على مستوى العالم للقضاء على جميع أشكال الختان الأنثوي، بما في ذلك الختان الفرعوني، من خلال التوعية والتعليم وتطبيق القوانين التي تجرم هذه الممارسة.
على الرغم من هذه الجهود، لا يزال الختان الفرعوني يمارس في بعض المجتمعات، خاصة في أجزاء من شرق أفريقيا.
باختصار، الختان الفرعوني هو شكل وحشي من تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية يتضمن استئصالاً شاملاً وتضييقاً لفتحة المهبل، ويحمل مخاطر صحية جسيمة. يُعتقد أن له جذوراً تاريخية في مصر القديمة، ولكنه يعتبر حالياً انتهاكاً لحقوق الإنسان ويجري العمل على القضاء عليه.