أبُولُّو كان إلهًا رئيسيًا من آلهة الأساطير الإغريقية والرومانية. فهو ابن الإله زيوس - كبير الآلهة - والإلهة ليتو - وفق ما جاء في الأساطير اليونانية. كما كانت له أخت توأم هي الإلهة أرتميس. أما في الأساطير الرومانية فإن والده أبولو هما الإله جوبيتر، والإلهة لاتونا، وتوأمه الإلهة ديانا.
وصار أبولو إلهًا للضياء والنقاء والشمس، وأُطلق عليه الإغريق والرومان اسم "المُشِعّ". كان أبولو عازفًا للقيثارة الصندوقية وناظمًا للشعر، فصار راعيًا للموسيقيين والشعراء، وكان يتمتع كذلك بقدرة على شفاء المرضى، كابنه أسكليبيوس، - أو إسكولابيوس باللغة اللاتينية - الذي ولدته له كورونيس المرأة غير الخالدة.
وتذهب الأسطورة إلى أن أبولو قام بقتل التنين بيثيا في مدينة دلفي. انظر: دلفي. وقد صارت مزارًا لعبادته في اليونان. وكان أبولو كاهنًا زعموا إلهًا للنبوءات التي تقوم بإبلاغها للبشر كاهنة في المدينة تُدعى بيثيا. وتتناوب الكاهنة عند قيامها بذلك العمل غيبوبة تجعلها تهذي بكلام مبهم، ونتيجة وقوعها تحت سيطرة أبولو، كما يقولون. ومن ثم يقوم غيرها من الكهنة بتفسير هذيانه للناس.
واتخذ الإغريق والرومان من أبولو رمزًا للرجل الشاب المثالي في شكله ونزاهته وذكائه وقوته. كما أنه رمز للفلاح ورجاحة العقل. غير أن خصال أبولو لم تكن خالية من قسوة، إذ إنه قام، بالاشتراك مع أرتميس، بقتل أطفال
نيوبي ملكة طيبة التي كانت تتباهى بتميزها على ليتو. انظر: نيوبي، الملكة.
أُغرم أبولو بدافتي ابنة بينيس إله النهر، وطاردها، فهربت منه واحتمت بأبيها الذي مسخها شجرة من نبات الغار فاتخذها أبولو شجرته المقدسة كما تزعم الأسطورة.