الفريد الأكبر (849-899 م). كان ملكًا في سكسونيا الغربية بإنجلترا. أنقذ بلاده ووسكس من الغزو الدنماركي ووضع أساس توحيد إنجلترا بقيادة مملكة سكسونيا الغربية. قاد حركة إحياء التعليم والأدب، وكان قائداً بارزاً في الحرب والسلم، لذلك أطلق عليه لقب الأكبر.
ولد ألفريد في وانتج وهي الآن جزء من أكسفوردشاير. كان في طفولته تواقاً للعلم. وهناك حادثة في طفولته تدل على ذلك. فقد خصصت أمه جائزة لأول طفل من أطفالها الخمسة يتعلم القراءة. وقد ربح ألفريد - أصغرهم - الجائزة، وكانت عبارة عن كتاب قصائد الأنجلو سكسونيين، وقبل أن يكمل السابعة سافر إلى روما مرتين. وقد ثبتته البابا ليو الرابع. وأظهرت له هذه الرحلات التباين بين المناطق المتحضرة من أوروبا وبلده المتخلف إنجلترا.
هزيمته للدنا ماريين. أصبح ألفريد ملكاً في 871 م.
بعد موت أخيه الرابع، و كانت سكسونيا الغربية في حالة حرب مع الدنماركيين امتدت لعدة سنوات. وبعد العديد من المعارك الخاسرة توصل الفريد إلى سلام مع الغزاة، لكن الدنماركيين استأنفوا هجماتهم بعد أربع سنوات وهزموا ألفريد في معركة تشبنهام، ولكنه هزمهم في نهاية المطاف في معركة أدجنتون عام ٨٧٨م. ووافق القائد الدنماركي، غثروم، على تعميده نصرانياً. وبعد أن نقض الدنماركيون اتفاق السلام الثانية، حقق ألفريد أعظم انتصار له و هو فتح لندن عام ٨٨٦م، و انسحب الدنماركيون إلى الثلث الشرقي من إنجلترا المسمى ديلسو، و اعترف الشعب الإنجليزي كله، داخل و سسكس وخارجها، والذين لم يكونوا خاضعين لحكم الدنماركيين، بـ ألفريد ملكاً عليهم و سلموا مقاليد أمورهم. بنى ألفريد الحصون في نقاط استراتيجية ووضع أسطولاً من السفن على طول الساحل لحماية مملكته و حراستها من الغزو، كما أصدر مجموعة من القوانين لتطوير الحكومة.
تشجيعه للعلم. تدنى مستوى التعليم، لأن الدنماركيين نهبوا الأديرة والكنائس التي كانت المراكز الوحيدة للتعليم، و كان هناك قلة من الرجال الذين يستطيعون القراءة والكتابة. لذا جلب ألفريد المدرسين و رجال العلم إلى و سسكس و من ويلز، و شمال إنجلترا و أوروبا، و أسهم بنفسه في ترجمة كتب من اللاتينية إلى الأنجلوسكسونية. و كان يحتفظ بسجل عن الأحداث الراهنة، يسمى تاريخ الأنجلوسكسون. و ظل العمل به مستمراً بعد موته حتى عام ١١٥٤ م، و يعد من أفضل المصادر لتاريخ الأنجلوسكسون.