ألغوت، لويزا ماي (١٨٨٨-١٨٣٢) مؤلفة أمريكية اشتهرت بقصصها الموجهة للأطفال. أشهر أعمالها: نساء صغيرات (١٨٦٨-١٨٦٩م) التي تحكي عن قصة أربع أخوات نشأن في مدينة نيوإنجلاند الصغيرة في منتصف القرن التاسع عشر الميلادي. وبالإضافة للكتابة عملت ألكوت للحصول على حق الاقتراع للنساء، كما كانت نشطة في حركة محاربة تعاطي الخمور. ولدت ألكوت في جرمان تاون في بنسلفانيا لكنها نشأت في مدينتي بوسطن وكونكورد في ماساتشوستس. وكان والدها برونسون ألكوت معلماً بارزاً. كان الكتاب المشهورون أمثال رالف فالدو إيمرسون وناثانيل هاروثورن وأوليفر فيندل هومز وهنري ديفيد ثورو أصدقاء وجيران أسرتها. كما كان أيضاً وليم إليري شاننج وهو أحد قساوسة الكنيسة التوحيدية من أصدقاء ألكوت. وقد أثر كل هؤلاء على لويزا وعلى تكوين أفكارها عن السياسة والإصلاح الاجتماعي. قضت ألكوت معظم طفولتها في حالة من الفقر، لفشل استثمارات والدها في مشاريعه. وبدأت في سن مبكرة في مساعدة أسرتها بالعمل كخياطة وخادمة ومعلمة. وتضمن كتابها الأول أحاجي الأزهار (١٨٥٤م) قصصاً أسطورية أعدتها لتحكيها لطلابها. عملت ألكوت خلال الحرب الأهلية الأمريكية ممرضة في الجيش الاتحادي لفترة قصيرة في عامي ١٨٦٢ و ١٨٦٣م. وكتبت عن هذه التجربة في كتابها الأول والناجح صور قلمية عن المستشفى (١٨٦٣م)، ونشرت قصتها الأولى أحوال في عام ١٨٦٤م. وأصبحت في عام ١٨٦٨م رئيسة تحرير مجلة ميريزموم وكانت موجهة للفتيات. وحثها في العام نفسه أحد الناشرين على إعداد كتاب للفتيات، لكنها وافقت بعد تردد طويل محاولة ذلك وسرعان ما كتبت الجزء الأول من نساء
صغيرات الذي حقق نجاحاً سريعاً. وقد نشر الجزء الثاني في العام الذي تلاه. وقد ساعد الدخل الذي تحصلت عليه مقابل مبيعات قصتها نساء صغيرات في توفير الدعم لأسرتها.
كانت قصة نساء صغيرات مبنية على تجاربها الشخصية. فأسرة مارش المذكورة في الكتاب كانت تحديداً هي أسرة ألكوت. وقد واصلت قصة أسرة مارش في كتابها رجال صغار (١٨٧١م)؛ أولاد جو (١٨٨٦م). وشملت كتبها الموجهة للقراء الشباب: ثمانية أبناء عمومة (١٨٧٤م). وقد كتبت أيضاً قصصاً للكبار، لكنها حققت نجاحاً أقل مما حققته قصصها التي كتبتها للأطفال.