إلينغتون، الدوق (١٨٩٩ - ١٩٧٤م). مؤلف أمريكي موسيقي الجاز وعازف بيانو وقائد فرقة موسيقية. يعد إلينغتون من أهم الشخصيات الغربية في تاريخ الجاز، حيث إنه أول من ألف أعمالاً موسيقية الجاز المطولة، وقدم حفلات الجاز بشكل منتظم. وقد ارتبطت أعماله بفرقة إلينغتون الموسيقية. وقد ألف الكثير من المقطوعات لكي تبرز قدرة العازفين الفرديين مثل عازف الناي بارني بيجارد، وعازفي السكسفونية (الساكسفون) هاري كارني وجوني هودجز، ونافخ البوق كوتي وليمنز.
ولد إدوارد كينيدي إلينغتون في مدينة نيويورك، واشنطن إلا أن شهرته فرقته كانت في مدينة نيويورك، وكان ذلك أثناء تقديم أعضاء الفرقة معزوفاتهم في نادي القطن في هارلم. ومنذ عام ١٩٢٧م إلى ١٩٣٦م، قاموا بتطوير معزوفاتهم المفردة وترتيبها.
وخلال الثلاثينيات من القرن العشرين تحولت الفرقة في الولايات المتحدة الأمريكية وفي أوروبا لتقدم عروضها على الجمهور، وكتب إلينغتون أولى مقطوعاته الطويلة التي تكشف عن رقي فنه وتميزه الفردي ومنهما المقطوعتان الكريولية، والتذكير في الوقت الموسيقي. واستطاع إلينغتون أن يثبت نفسه كأعظم كتاب الموسيقى خلال هذه الفترة. وقد لاقت أغنياته الحالة النفسية الزرقاء؛ الوحدة؛ السيدة المنعمة، والحالة النفسية الشاعرية، إقبالاً شعبياً كبيراً.
وفي عام ١٩٣٩م أصبح بيلي سترييهورن معاون إلينغتون في التأليف والتوزيع الموسيقي. وقد قدم سترييهورن، وجيمسي بلانتون إسهامات عظيمة للفرق الموسيقية في بداية الأربعينات من القرن العشرين، حيث كان إلينغتون يؤلف أعماله العظيمة مسرب هواء هارلم؛ الدب جاك وغيرها. وتوالت بعد ذلك عطاءات إلينغتون الفنية، فكان يقدم في كل سنة خلال الفترة مابين عامي 1943 و 1950م مقطوعة جديدة في الحفلة الموسيقية في قاعة كارنيجي في مدينة نيويورك. وبعد عمله الشهير أسود، بن ورمالي اللون من أهم الأعمال التي قدمها.
وبدأ الاهتمام يتوجه إلى موسيقى إلينغتون في نيويورك في رود أيلاند. وبعد عام ١٩٥٦م، بدأ أعمالاً فنية واسعة المدى، فقد عرض لتاريخ الزنوج في عمل موسيقي سماه قومي، وعدة أعمال تابعة له. وألف موسيقى دينية سماها الحفلات الموسيقية المقدسة. كما كتب أيضاً قطعاً موسيقية للسينما.