لماذا قتل الأمريكان الضابط البريطاني جون أندريه ؟

 

 أندريه، جون (١٧٥١ - ١٧٨٠م). ضابط بريطاني شقه الجيش الأمريكي الثوري باعتباره جاسوساً. كان رسولاً للجنرال البريطاني، السير هنري كلينتون، الذي قام مع بنديكت أرنولد، بتدبير مؤامرة للاستيلاء على قلعة وست بوينت الأمريكية الحيوية. انظر: أرنولد، بنديكت.

كان أندريه صديقاً ومساعداً شخصياً لكلينتون، والقائد المساعد للقوات البريطانية بأمريكا. وقد اختاره كلينتون ليقابل أرنولد، لإعداد التفاصيل النهائية للمؤامرة، وقد أرسله إلى نهر هدسون على مركب شراعي بريطاني. والتقى المتآمرون على شاطئ النهر في ليلة ٢١ سبتمبر ١٧٨٠م.

وفي الفجر فتح الأمريكيون نيرانهم على المركب الشراعي وأجبروه على التراجع. وعندما وجد أندريه نفسه داخل الخطوط الأمريكية، اضطر للتوجه براً إلى نيويورك. وتخلى عن زيه العسكري وارتدى ملابس مدنية، مخالفاً تعليمات كلينتون. وبذلك فقد أندريه فرصة اعتباره ضابطاً لا جاسوساً في حالة القبض عليه.

وعلى مسافة قريبة من المراكز البريطانية الأمامية، أوقفت ميليشيا أمريكية أندريه، وبتفتيشه عثروا بحوزته على مستندات سلمه إياها أرنولد. فتم تحويله إلى أقرب ضابط، الذي قام بإبلاغ أرنولد. وأعطى ذلك فرصة لأرنولد للهرب. تمّت محاكمة أندريه أمام محكمة عسكرية وحكم عليه بالموت. وعلى الرغم من محاولات كلينتون لإنقاذه، تم شنقه في ٢ أكتوبر.

ولد أندريه في لندن. وكان وسيماً ذكياً مهتماً بالأدب والموسيقى، وكان محبوباً في أوساط الجيش البريطاني. وأثناء وجوده بالسجن حاز إعجاب الجميع حتى أسريه الأمريكيين.

تعليقات