البروستاجلاندين اسم لمجموعة مركبات كيميائية مهمة، موجودة في كل الأجسام البشرية والحيوانية. تنظم البروستاجلاندين عدة وظائف مثل إفراز المعدة للحموض وضغط الدم ودرجة حرارة الجسم ونشاط العضلات في أعضاء مثل الشعب الهوائية والأمعاء والرحم، وأعضاء أخرى في الجسم. وتقوم أيضاً بدور كبير في التكاثر. وقد عرف العلماء أكثر من 20 صنفاً من البروستاجلاندين، كلها من أشكال مختلفة من الحموض الدهنية المعدلة.
تشكل البروستاجلاندينات جزءاً من نظام التحكم في الجسم، والهرمونات - وهي جزء من هذا النظام - تنقل رسائل من الغدد إلى مختلف أجزاء الجسم. انظر: الهرمون. من ناحية أخرى تعمل البروستاجلاندينات محلياً بين الخلايا، ودورها الذي تقوم به هو حماية الجسم في حالات معينة. فمثلاً تمنع البروستاجلاندينات التي تنتج في المعدة حدوث القروح، وحينما يعتل جسم الإنسان فقد تزيد البروستاجلاندينات من سوء حالته، إذا ازداد إنتاجها بكميات كبيرة. وقد يحدث ذلك عندما يصاب الإنسان بصدمة.
اكتشف العالم السويدي أولف فون إيلر البروستاجلاندينات في الثلاثينيات من القرن العشرين. ولكنها لم تُركب في المعمل إلا في أواخر ستينيات القرن العشرين. وقد توصل الباحثون إلى طريقة لتركيب مماثلات للبروستاجلاندينات (أشكال من البروستاجلاندينات مستقرة وتعمل لفترة طويلة) ودواء (كيمائيات توقف مفعول البروستاجلاندين). وقد اكتشفوا أيضاً أن الأسبرين يمنع تكوين البروستاجلاندينات من حموض دهنية معينة.
ومنذ أوائل السبعينيات من القرن العشرين استخدمت عقاقير بروستاجلاندينات للإجهاض أو تيسير الولادة في بعض الحالات. وفضلاً عن ذلك تدل التجارب على إمكانية استعمال البروستاجلاندينات ومماثلاتها وضداداتها، في علاج كثير من الاضطرابات مثل التهاب المفاصل، والربو، وانسداد المسالك الأنفية وضغط الدم العالي، والقروح.