برسلي، إلفيس (١٩٣٥ - ١٩٧٧م). أصبح أكثر المطربين الأمريكيين شهرة في موسيقى الروك الأمريكية،
وكان من أوائل نجوم الروك، كما كان له تأثير كبير في العديد من المطربين الأمريكيين والأوروبيين.
ولد إلفيس برسلي في مدينة تيبولو بولاية مسيسيبي الأمريكية حيث قضى صباه، وهناك تشرب فنون الموسيقى التي شكلت أسلوبه الغنائي فيما بعد، ومنها موسيقى الريف الأمريكي وإيقاعها والمسات الشجين الحزين فيها وكذلك موسيقى الإنشاد الديني. وعندما بلغ عامه الثالث عشر انتقل مع عائلته إلى مدينة ممفيس بولاية تينيسي وهناك بدأ يسجل لشركة صن ريكورد عام ١٩٥٤م.
وفي عام ١٩٥٥م كان كولونيل توم باركر -وهو واحد من أنجح مديري الدعاية لمطربي موسيقى الريف الأمريكية والموسيقى الغربية- قد أصبح مديرًا لأعمال إلفيس. وفي العام التالي (١٩٥٦م) وبرعاية باركر أحرز برسلي أول نجاح كبير بتسجيله فند القلوب الملطمة لشركة آر سي إيه. وسرعان ما أعقب ذلك بقمم روائعه الغنائية التي منها: لا تكن قاسيًا؛ كلب الصيد؛ فلتحبني برفقة. وبحلول نهاية عام ١٩٥٦م أصبح برسلي من الشخصيات القومية الشهيرة. ثم أضاف روائع غنائية أخرى فيما بين عامي ١٩٥٧-١٩٥٨م وأبرزها اهتز لكل راقصًا، رقصة الروك في السجن.
في البداية كانت شهرته ناتجة جزئيًا من أدائه الموسيقي الجديد والمثير، واتسم سلوكه على المسرح بالتمرد، وفي عام ١٩٥٦م كان أول ظهور سينمائي له في فيلم فلتحبني برفقة، ثم عمل في اثنين وثلاثين فيلمًا بعد ذلك.
وبحلول أواخر الستينيات وحتى وفاته قام برسلي بتسجيل أغنيات ذات إيقاع أكثر بطئًا وأحيانًا تميل إلى التقليدية، مما أكسبه محبة جماهير المستمعين الغربيين ممن تجاوزوا مرحلة الشباب حتى جاءت أغنياته في ألحيتو (١٩٦٩م)؛ العقول المرتابة (١٩٦٩م)؛ أعجوبتك (١٩٧٠م)؛ أمطار كنتاكي (١٩٧٠م).
ثار جدل كبير حول وفاة برسلي في الثانية والأربعين من العمر. وفي سنواته الأخيرة كان يتعاطى كثيرًا من العقاقير للتداوي من أمراض متعددة مثل الأرق والسمنة. ويعتقد بعض الناس أن العقاقير قد سببت موته في ريعان الشباب، ومع ذلك فقد قرر الطبيب الشرعي المنوط به فحص جثته أن سبب وفاته يعزى إلى مرض القلب وأن العقاقير لم تكن سببًا في وفاته.
دفن برسلي في جرسلاند حيث كان يعيش في ممفيس. ولقد أصبح جرسلاند موقعًا سياحيًا يؤمه آلاف المعجبين كل عام.