أنواع المواد البركانية
هناك ثلاثة أنواع رئيسية من المواد يمكن أن يقذف بها البركان إلى الخارج وهذه المواد هي: ١- اللافا أي حمم، ٢- شظايا صخرية، ٣- غاز. وتعتمد المادة المقذوفة بشكل رئيسي على مدى لزوجة أو سيولة الصهارة البركانية.
الحمم
الحمم، وتسمى اللافا، وهي اسم للصهارة التي تسللت إلى سطح الأرض. وعندما تصل الحمم إلى سطح الأرض، تكون ملتهبة ومتوهجة، وقد تزيد درجة حرارتها على ١١٠٠ م. وتنساب الحمم عالية السيولة سريعاً على جوانب البركان، بينما تنساب الحمم اللزجة ببطء أكثر. وعند انخفاض درجة حرارة الحمم فإنها تتصلب إلى أشكال عديدة مختلفة. وتتصلب الحمم عالية السيولة إلى شرائح صخرية ملساء مطوية تسمى باهوهو، ثم تنخفض درجة حرارة الحمم اللزجة لتشكّل شرائح صخرية خشنة تسمى آآ. وتغطي كل من الباهوهو، وآآ مساحات كبيرة من جزر هاواي، حيث وضعت هناك هذه المصطلحات. وتشكّل الحمم الأكثر لزوجة طفوحاً من الحصى والدبش تسمى الطفوح الكتلية. كما يمكنها أن تكون أكواماً وركامات من الحمم تسمى قبياً. وتشمل بعض تكونات الحمم ما يعرف بالخوارق المشتتة وأنابيب الحمم. و الخوارق المشتتة هي تلال منحدرة يبلغ ارتفاعها ٣٠م. وقد بنيت هذه التلال نتيجة لاندفاعات الحمم السميكة، على هيئة نافورات متفرقة. أما أنابيب الحمم فهي أنفاق تشكلت من الحمم السائلة. فحينما تطفح الحمم وتنساب، فإن سطحها الخارجي الملامس للهواء يبرد ويتصلب، في حين يستمر انسياب الحمم أسفل السطح المتصلب. وعندما ينتهي انسياب الحمم يتخلف عنها نفق.
الشظايا الصخرية.
وتسمى تفرا. وهي تتشكل من الصهارة اللزجة، التي تبلغ لزوجتها حدا يحول دون
انطلاق الغاز منها، لدى اقترابها من سطح الأرض أو من فتحة البركان المركزية. وفي النهاية يولد الغاز المحصور في الصهارة ضغطاً كبيراً يؤدي إلى انفجار الصهارة وتحولها إلى شظايا وفتيتات. وتحتوي التفرا الصغرى والكبرى على الغبار البركاني والرماد البركاني والقذائف البركانية.
الغبار البركاني الغبار البركاني يتكون من جزيئات ذات قطر أقل من 0.25 مم، ويمكن حمل هذا الغبار لمسافات بعيدة. وفي عام ١٨٨٣م قذف ثوران بركان كراكاتاو في إندونيسيا الرماد البركاني عالياً لمسافة ٢٧ كم في الهواء. وقد حمل هذا الغبار، ودار حول الأرض عدة مرات معطياً منظراً أحمر متألقاً لغروب الشمس في عدة أماكن من العالم. ويرى بعض العلماء أن كميات كبيرة من الغبار البركاني بمقدورها التأثير على المناخ، وذلك باختزال كمية ضوء الشمس التي تصل إلى الأرض.
الرماد البركاني الرماد البركاني يتألف من شظايا يقل قطرها عن نصف سنتيمتر. ويسقط معظم الرماد البركاني فوق سطح الأرض، ويلتحم معظم الرماد البركاني بعضه مع بعض مكوناً صخراً يسمى الطفل البركاني. وفي بعض الأحيان يجتمع الرماد البركاني مع الماء مشكلاً جدولاً من الطفح الوحلي في حالة الغليان. وقد تبلغ سرعة جريان هذا الطفح الوحلي 100 كم/س، الأمر الذي يمكن أن يكون مدمراً بشكل واسع.
القذائف البركانية القذائف البركانية شظايا كبيرة تتراوح أحجامها مابين حجم كرة الرجبي وحجم كرة السلة. وقد تبلغ القذائف البركانية الكبيرة متراً واحداً في القطر وتعين طناً مترياً في الوزن. وتسمى القذائف البركانية الصغيرة الحبيبات البركانية.
الغاز ينطلق الغاز بكميات كبيرة من البراكين خلال معظم الثورانات البركانية. ويتكون الغاز بشكل رئيسي من بخار. لكنه يحتوي على كل من ثاني أكسيد الكربون ونيرتروجين وثاني أكسيد كبريت وغازات أخرى. ويأتي معظم البخار من الصهارة البركانية، كما أن بعض البخار يمكن أن ينتج عندما تقوم الصهارة الصاعدة بتسخين الماء فوق سطح الأرض. ويحمل الغاز البركاني كميات كبيرة من الغبار البركاني. ويبدو هذا المزيج مابين الغاز والرماد كدخان أسود.