برسيبوليس عاصمة بلاد فارس القديمة، شيدها الملك داريوس (دارا) الأول حوالي عام ٥١٨ ق.م في إقليم جبلي يقع حاليًا جنوب غربي إيران. وقد بنى داريوس وخلفاؤه من بعده قصورًا من الحجارة الكبيرة، والقرميد، في العاصمة الجديدة التي أصبحت مقرًا للاحتفالات الملكية للعيد الديني الذي يقام في رأس السنة الجديدة.
وفي هذا العيد من كل عام، يقوم الملك بتجديد حقه الإلهي المزعوم في المُلك، فيحضر ممثلو الشعب من كل أرجاء الإمبراطورية محملين بالهدايا التي يقدمونها للملك خلال الاحتفالات. ومن المعروف، أن الإسكندر الأكبر كان قد احتل هذه المدينة عام ٣٣٠ ق.م.
كشف علماء الآثار النقاب عن كثير من بقايا خرائب برسيبوليس، وقد رُمّمت بعض هذه البقايا. ويمكن للزائرين أن يروا صورة منحوتة لممثلي الشعب وهم في موكب تقديم الهدايا للملك. وقد نُحتت هذه الصورة في الحجارة على جانبي سلمين فخمين يؤديان إلى قاعة الاستقبال الملكية. انظر: النحت.