ما البيرانية ولماذا لا يربيها الهواة؟

 


البيرانية

سمكة حادة الأسنان تعيش في البحيرات والأنهار في معظم أنحاء أمريكا الجنوبية. وقد وصفت أسماك البيرانة في الأفلام والأساطير الغربية بأنها وحوش.

ضارية شرسة متعطشة للدماء، تستطيع تمزيق أي إنسان إربًا إربًا في ثوان. والواقع أن البيرانة نادرًا ما هاجمت إنسانًا. ومع هذا فإن البيرانة يمكن أن تكون مشكلة خطيرة إذا ما أدخلت في مياه أخرى، حيث إنها سوف تلتهم أعدادًا كبيرة من الأسماك المستوطنة بها وكذا البرمائيات والحيوانات المائية الأخرى.

يوجد 25 نوعًا على الأقل من أسماك البيرانة. ولها أجسام غائرة، مفلطحة من الجانبين. ومعظم أسماك البيرانة زيتونية خضراء إلى زرقاء تميل إلى السواد، ولها بطون حمراء أو برتقالية. وأشهر أنواعها البيرانة الحمراء. ويمكنها النمو إلى طول 30 سم تقريبًا. ولكل أسماك البيرانة أسنان حادة كالموسى، تستخدمها في التهام مجموعة من فرائسها.

تسبح البيرانة وحدها عادة، وتتغذى على الأسماك الأصغر منها أو على البذور أو الثمار التي في الماء. ولكنها تسبح معًا في أسراب أحيانًا. وسرب البيرانة مثل قطيع من الكلاب المتوحشة، قد يهاجم حيوانًا أضخم منه ويقضم قطعًا من لحمه بحذارة.

يقدر بعض المتحمسين للصيد، أسماك البيرانة، لأنها مقاتلة شرسة إذا ما أمسكتها السنارة، ولأنها طيبة المذاق. ويستمتع بعض أصحاب أحواض الأحياء المائية الاستوائية ببقاء البيرانة بها أول الأمر. ولكن تكاليف تغذيتها ترهقهم فيما بعد. ونتيجة لهذا فقد أُدخلت أسماك البيرانة المتوحشة في بعض الأنهار والبحيرات في الولايات المتحدة خاصة في الجنوب الشرقي.

تعليقات