التاريخ القديم. عاش الهنود فيما يعرف الآن بالبرازيل فترة طويلة قبل وصول الأوروبيين الأوائل. وتضمنت المجموعات الهندية الرئيسية في البلاد جماعة الغوارانا وتوبينامبا، وكان الهنود يعتمدون في غذائهم - إلى حد بعيد - على الصيد البري والبحري. كما كانوا يجمعون الفاكهة من الغابات ويزرعون المحاصيل. وكان نبات المنيهوت (الكاسافا) أكثر المحاصيل أهمية بالنسبة لهم.
عاشت مجموعات من بعض الهنود في قرى مكونة من منزلين إلى ستة منازل طويلة ذات سقوف مغطاة بالقش. وكانت كل عائلة تختص بنظامها الخاص في المنزل الواحد. وكان الهنود البرازيليون يؤمنون بآلهة عدة ويقيمون الأعياد الدينية ويصنعون السلال، والأواني الفخارية ومواد أخرى مصنوعة يدويا.
الحكم البرتغالي.
قسمت معاهدة تورديسيلاس عام ١٤٩٤م أمريكا بين إسبانيا والبرتغال. انظر: خط الحدود. وفازت البرتغال بحقها في الحصول على الأرض التي تعرف الآن بشرقي البرازيل. وادعت البرتغال امتلاك البرازيل في ٢٢ إبريل عام ١٥٠٠م، عندما رسا قائد الأسطول البرتغالي بيدرو ألفاريز كابرال على الشاطئ. وقد أطلق البرتغاليون اسم أخشاب البرازيل على بعض الأشجار التي وجدوها، لأن أخشابها تتميز بلون الجمر المتوهج، التي تسمى في اللغة البرتغالية برازا. لذا فاسم البرازيل مشتق من اسم تلك الشجرة.
بدأ المستعمرون البرتغاليون في الاستقرار بالبرازيل خلال العقد الثالث من القرن السادس عشر الميلادي، وقامت معظم المستعمرات الناجحة في بداية الأمر في رسيف وسلفادور في الشمال الشرقي، وفي ساو فيسنتي جنوبي البرازيل. وسرعان ما أسس المستعمرون في الشمال الشرقي مزارع كبيرة لقصب السكر. وكان السكر
البرازيلي يباع في أوروبا ويعود عليهم بالثروة. وقاموا بتصدير جلود الماشية، والقطن، والتبغ.
سخر المستعمرون الهنود المحليين للعمل بالمزارع. وتعرضت أعداد كبيرة من الهنود للموت بسبب الأمراض الأوروبية. كما حارب العديد منهم البرتغاليين وقتلوا. ثم بدأ البرتغاليون في إحضار الآف الأفارقة للبرازيل واستخدامهم هنود.
في عام ١٦٣٠م، استولى المستوطنون الهولنديون على ما يسمى الآن بولاية بيرنامبوكو، وطرد البرتغاليون الهولنديين من البرازيل عام ١٦٥٤م واكتشف مغامرون من ساو باولو في العقد الأخير من القرن السابع عشر وفي مستهل القرن الثامن عشر الميادين والماس والذهب فيما يعرف اليوم بولاية ميناس جيراس وماتو جروسو. وقد جذبت هذه الاكتشافات آلاف البرتغاليين إلى الداخل وجلبت المزيد من الثروة إلى البرتغال.
تحرك الباحثون عن الثروة والمستوطنون نحو الغرب خلال أوائل القرن الثامن عشر الميلادي إلى الأراضي التي نصت عليها معاهدة تورديسيلاس بوصفها مناطق إسبانيا. وفي عام ١٧٥٠م وقعت البرتغال وإسبانيا على معاهدة مدريد التي اعترفت بمطالبة البرتغال بحقها فيما يسمى الآن تقريبًا بالبرازيل. وأصبحت ريو دي جانيرو خلال منتصف القرن الثامن عشر الميلادي، ميناء بحريًا رئيسيًا. وقد أرسل أصحاب المناجم شحنات الماس والذهب إلى ريو، وكانت السفينة تأخذ تلك الشحنات إلى البرتغال. وتحولت عاصمة البرازيل عام ١٧٦٣م من سلفادور إلى ريو دي جانيرو. وعاش أكثر من ٣,٥ مليون من المستعمرين والعبيد في البرازيل إلى عام ١٨٠٨م تقريبًا. وشكل العبيد أكثر من نصف السكان. وعاش معظم المستعمرين في مستعمرات زراعية صغيرة. وكانت ريو دي جانيرو أكبر مدينة تضم ما يقرب من ١٠٠,٠٠٠ نسمة.
استفادت البرتغال بدرجة هائلة من منتجات مزارع البرازيل ومن ثروتها المعدنية. ومع ذلك، فقد حثَّ النمو الاقتصادي للدولة من خلال إعاقة التنمية للتصنيع. وقد رغبت البرتغال في أن يشتري البرازيليون البضائع المصنعة البرتغالية، بدلاً من صنع هذه المنتجات بأنفسهم.
الاستقلال.
اجتاحت فرنسا البرتغال عام ١٨٠٧م لتأييد البرتغال لبريطانيا في الحرب التي وقعت بين الفرنسيين والبريطانيين. وكان الأمير جون حاكم البرتغال قد هرب مع عائلته إلى ريو دي جانيرو. وفي عام ١٨٠٨م أصبحت ريو عاصمة الإمبراطورية البرتغالية. وفي عام
١٨١٥م حول الأمير البرازيل لتصبح مملكة. ثم عادت الملكية إلى البرتغال عام ١٨٢١م. وترك جون ابنه بيدرو ليتولى حكم البرازيل.
وأعلن بيدرو استقلال البرازيل في ٧ سبتمبر عام ١٨٢٢م. وبعد بضعة شهور تم تتويجه إمبراطورًا باسم الإمبراطور بيدرو الأول، ومنح البرازيل دستورًا عام ١٨٢٤م. ولكن الإمبراطور حكم البرازيل بمنتهى القسوة وبذلك انخفضت شعبيته. وخسرت البرازيل الحرب ضد الأرجنتين وتنازلت عن الأراضي التي تُعرف حاليًا بدولة أورجواي. وأرغم بيدرو على الاستقالة عام ١٨٣١م، وتنازل عن العرش لابنه الذي كان يبلغ من العمر خمس سنوات تحت اسم بيدرو الثاني.
عهد بيدرو الثاني.
استولى بيدرو الثاني على السلطة رسميًا كإمبراطور للبرازيل عام ١٨٤١م وكان يبلغ من العمر ١٥ عامًا. وفي عهده حدثت تطورات كبيرة، حيث ربطت خطوط السكك الحديدية الجديدة المدن الساحلية والمناطق الجديدة، كما تحسنت خطوط البرق الجديدة ووسائل الاتصال ونظام البنوك الحديثة، ونمت صناعة
وبالإضافة إلى ذلك تم افتتاح مدارس كثيرة جديدة منها مدارس للزراعة والتعدين.
بدأ آلاف المهاجرين - خلال منتصف القرن التاسع عشر الميلادي - القادمين من ألمانيا، وإيطاليا والدول الأوروبية الأخرى الاستقرار في جنوبي البرازيل. وانتشرت زراعة البن في الإقليم بسرعة. وأدت الحاجة الكبيرة إلى منتجات المطاط على مستوى العالم إلى استغلال المصادر الهائلة للمطاط الطبيعي في إقليم الأمازون.
انضمت البرازيل إلى كل من الأرجنتين وأوروجواي في حلف عُرف باسم الحلف الثلاثي (1865-1870م) ضد باراجواي وانتصروا عليها. وقد أدت الحرب إلى ترسيم حدود البرازيل الحالية مع باراجواي.
انظر: باراجواي.
في عام 1888م صدر قانون إلغاء العبودية في البرازيل، وتم تحرير نحو 750000 عبد، كان يعمل معظمهم بالمزارع. وقد أثار هذا العمل حفيظة ملاك العبيد ضد بيدرو، خاصة وأنه لم تدفع لهم تعويضات مقابل تحرير عبيدهم. أرغم ضباط الجيش البرازيلي، يساندهم ملاك المزارع، بيدرو على التنازل عن العرش عام 1889م.
يقول النص المكتوب في الصورة:
تواريخ مهمة في البرازيل
1500م رسا قائد الأسطول البرتغالي بيدرو ألفاريز كابرال في البرازيل، واُدعي ملكيتها لأدوله.
1630م احتل الهولنديون البرازيل، ثم طردهم البرتغاليون عام 1654م.
1750م وقعت كل من البرتغال وإسبانيا معاهدة تعيين حدود منطقة حكم كل منهما في أمريكا الجنوبية.
1808 - 1821م حكمت العائلة الملكية البرتغالية البرتغال والبرازيل من ريو دي جانيرو.
1822م أعلنت البرازيل استقلالها عن البرتغال.
1888م ألغيت العبودية في البرازيل.
1889م أعلنت البرازيل جمهورية.
1917م أعلنت البرازيل الحرب ضد ألمانيا في الحرب العالمية الأولى.
1930م نُصب العسكريون جيتوليو فارغاس رئيسًا للجمهورية.
1942م أعلنت البرازيل الحرب ضد دول المحور في الحرب العالمية الثانية.
1945م انضمت البرازيل للأمم المتحدة.
1964م جدد دستور جديد حقوق الفرد.
1960م غيرت البرازيل عاصمتها من ريو دي جانيرو إلى برازيليا، المدينة التي أُنشئت حديثًا.
1974م استولى القادة العسكريون على الحكومة.
1985م عودة الحكم المدني للبرازيل.
1989م أتاح دستور جديد الانتخاب المباشر للرئيس لأول مرة منذ عام 1960م.
مرور عامين تُوفي بيدرو في باريس، وأُعيد جثمانه إلى البرازيل عام 1922م. ومازال البرازيليون يكرمون بيدرو الثاني كبطل وطني.
الجمهورية
نوفمبر عام 1889م. وقد أقر الشعب دستورًا عام 1891م على غرار دستور الولايات المتحدة، وتم انتخاب الجنرال مانويل ديودورو دافونسيكا أول رئيس للبرازيل. وكان حكم فونسيكا حكمًا استبداديا كغيره من رؤساء البرازيل الأوائل، وسرعان ما تولى منصب الرئاسة زعماء سياسيون من ولايتي ساو باولو وميناس جيراس وهما أكبر الولايات قوة.
خلال مستهل القرن العشرين الميلادي أنهت منتجات المطاط الجديدة الآسيوية الطلب المتزايد على المطاط البرازيلي. إلا أن زراعة البن كان لها أهمية في جلب الثروة إلى التوسع الصناعي الرئيسي في الدولة. وشارك العديد من شركاء البرازيل التجاريين في الحرب، ولم يعد في استطاعتهم إمداد البرازيل بالبضائع الصناعية. ونتيجة لذلك بدأت المصانع البرازيلية في صنع الكثير من هذه المنتجات وتم بيعها إلى الأسواق المحلية والأجنبية. وفي عام
1917م انضمت البرازيل إلى الحلفاء في الحرب، وبدأت السفن البرازيلية في مراقبة حركة الزوارق في المحيط الأطلسي الجنوبي.
قلت الحاجة الأجنبية إلى المنتجات البرازيلية إلى حد كبير بعد انتهاء الحرب العالمية، وعانت المدن البرازيلية من استقحال البطالة وعدم استقرار قوة العمل خلال عشرينيات القرن العشرين الميلادي. كما هبط سعر البن بسرعة في الوقت نفسه وفقد آلاف من عمال المزارع الكبيرة وظائفهم.
ازداد كذلك عدم الاستقرار السياسي، وأدى تآوي رؤساء الجمهورية من ساو باولو، وميناس جيراس، إلى وجود أزمة في انتخابات عام 1930م. وفضل الرئيس المتقاعد واشنطن لويس بيريرا داسوسا صديقًا له من ساو باولو هو خوليو بريستيس ليكون خلفًا له بدلًا من المرشح من ولاية ميناس جيراس. ثم فاز بريستيس في الانتخابات. وأطاح بالجمهورية مجموعة من ضباط الجيش يساندهم الزعماء السياسيون من ولايات ميناس جيراس وريو جراندي دي سول وبعض الولايات الصغيرة الأخرى. وأعطيت الرئاسة إلى جيتوليو فارغاس حاكم ريو جراندي دي سول.
استبداد فارغاس
في عام 1934م أعاد فارغاس دستورًا جديدًا جعل منه بطلًا قوميًا. وقد رفع الدستور الأجور وقلل ساعات العمل ومنح الاتحادات التجارية كثيرًا من السلطات. كما منح جميع المواطنين حق الانتخاب لمن يبلغ عمره 18 عامًا ويستطيع القراءة والكتابة. وأجاز هذا الدستور حق الانتخاب للمرأة لأول مرة.
عانت البرازيل هبوطًا اقتصاديًا رئيسيًا مثل أغلب الدول الأخرى وذلك خلال الكساد الاقتصادي الكبير الذي ساد في الثلاثينيات من القرن العشرين. وأصبح فارغاس فونسيكا حكمًا استبداديا كغيره من رؤساء البرازيل الأوائل، وسرعان ما تولى منصب الرئاسة زعماء سياسيون من ولايتي ساو باولو وميناس جيراس وهما أكبر الولايات قوة.
خلال مستهل القرن العشرين الميلادي أنهت منتجات المطاط الجديدة الآسيوية الطلب المتزايد على المطاط البرازيلي. إلا أن زراعة البن كان لها أهمية في جلب الثروة إلى التوسع الصناعي الرئيسي في الدولة. وشارك العديد من شركاء البرازيل التجاريين في الحرب، ولم يعد في استطاعتهم إمداد البرازيل بالبضائع الصناعية. ونتيجة لذلك بدأت المصانع البرازيلية في صنع الكثير من هذه المنتجات وتم بيعها إلى الأسواق المحلية والأجنبية. وفي عام
البرازيل الحرب ضد ألمانيا من الدول المحور الأخرى عام 1942م. وحارب ما يقرب من 25000 فرد من أفراد القوات البرازيلية مع قوات الحلفاء في إيطاليا.
العودة إلى الحكومة الدستورية
أرغم القادة العسكريون في أكتوبر 1945م فارغاس على الاستقالة من منصب رئيس الحكومة. وتم انتخاب إيوريكو جاسبار دوترا وهو ضابط بالجيش. ثم أعاد الدستور الجديد عام 1946م حقوق الفرد كما منح الهيئة التشريعية المنتخبة السلطة لإصدار القوانين في البلاد.
مرة ثانية تم انتخاب فارغاس رئيسًا للجمهورية عام 1950م. إلا أن حكومته واجهت مشاكل اقتصادية كبيرة منها التضخم الحاد. ثم تحسن اقتصاد البرازيل قليلًا في عهد فارغاس. وفي عام 1954م استولى ضباط الجيش مرة أخرى على السلطة، وعندما علم فارغاس بحركة الضباط انتحر.
في عام 1950م انتخب جوسيلينو كوبتشيك رئيسًا للدولة، وشيد عاصمة جديدة هي برازيليا التي تبعد نحو 1000 كم عن ساحل الأطلسي. وكان كوبتشيك يأمل أن تساعد المدينة الجديدة على تطوير المناطق الداخلية في البرازيل. وفي عام 1960م انتقلت الحكومة من ريو دي جانيرو إلى برازيليا.
وفي منتصف الخمسينيات من القرن العشرين الميلادي بدأ ازدهار الصناعة في البرازيل. وأُحدثت الاستثمارات الأجنبية نموًا سريعًا في صناعة السيارات، والمواد الكيميائية والصلب. وانتقل في الستينيات ملايين البرازيليين من المناطق الريفية إلى المراكز المدنية للبحث عن وظائف في المصانع الجديدة. ونتيجة لذلك أصبحت ساو باولو المركز الصناعي الرئيسي في أمريكا الجنوبية.
ازدياد التوتر السياسي
في البرازيل عقب انتخاب هان كوادورس رئيسًا للبلاد عام 1961م. واعتقد كوادورس أنه ينبغي على البرازيل أن تتعامل تجاريًا مع جميع الدول، وتعمل على زيادة التجارة بين البرازيل والدول الشيوعية، إلا أن الهيئة التشريعية بالبرازيل عارضت الكثير من خططه الاقتصادية. وبعد مرور سبعة أشهر من حكمه استقال.
خلف كوادورس نائب الرئيس هوغو غولارت. وقد خشي القادة العسكريون البرازيليون أن تضع سياسات غولارت الاقتصادية الباب أمام الشيوعية لتستولي على البرازيل. وفي عام 1964م أجبرت قوات عسكرية بقيادة الجنرال هومبيرتو كاستيلو برانكو غولارت على ترك منصبه، وأصبح الجنرال على رأس الحكومة.
تحت الحكم العسكري
منح ضباط الجيش كاستيلو برانكو العديد من السلطات التي تتضمن حقه في تعطيل
حقوق المواطنين. واستمر الشعب ينتخب الكونجرس إلا أن الجيش تحكم في الانتخابات.
وخلال نهاية الستينيات انتعش اقتصاد البرازيل. واستمر اقتصاد المصانع الجديدة في المدن في جذب عمال الزراعة من القرى. وفي عام 1970م، زاد لأول مرة سكان المناطق الحضرية عن المناطق الريفية. وقد ساعد كساد المشروعات التجارية المنتشرة عالميًا على النمو البطيء لاقتصاد البرازيل، وكان ذلك في منتصف السبعينيات.
وفي عام 1974م أصبح الجنرال إرنستو جيزيل رئيسًا للبرازيل. وواجه جيزيل أيضًا المعارضة البرلمانية للحكومة العسكرية، وفي عام 1977م اقترح تشريعًا لإصلاح نظام القضاء، ولكن الخصوم في الكونجرس عارضوا القوانين. وأغلق جيزيل البرلمان مؤقتًا، وألقى القبض على بعض كبار معارضيه في التشريع، ثم عزل الآخرين من العمل السياسي.
البرازيل اليوم
تستمر البرازيل اليوم في مواجهة التحول الصعب من دولة نامية إلى دولة متطورة، وتصدر البرازيل عددًا كبيرًا، كما ونوعًا، من البضائع المصنعة بالإضافة إلى كثير من منتجات الزراعة والتعدين. وبدأت الطبقة المتوسطة بالبرازيل تزداد عددًا وأعطت المصانع الجديدة، ووحدات الطاقة الكهرومائية والمعادن الأمل في تقدم اقتصادي إضافي في البلاد. وعلى الرغم من احتياجات المنادين بضرورة المحافظة على الموارد الطبيعية، بدأت البرازيل في إزالة مساحات كبيرة من غابة الأمازون المطيرة من أجل تطويرها.
وانتهى الحكم العسكري في البرازيل عام 1985م، وفي شهر يناير انتخب تانكريدو دي ألميدا نيفيز رئيسًا للجمهورية من قبل أعضاء الكونجرس وممثلي الولايات التشريعيين. وأصيب نيفيز بالمرض ولم يستطع تولي السلطة كما كان مقررًا له في شهر مارس. فتولى السلطة كريس مؤقت خوفو سارني الذي انتخب في منصب نائب الرئيس. وفي شهر إبريل توفي نيفيز وأصبح سارني رئيسًا. ثم قام الكونجرس بالموافقة على تعديل دستوري عام 1950م ينص على الانتخاب المباشر للرؤساء مستقبلًا بواسطة أفراد الشعب. وفي نوفمبر عام 1986م انتخب البرازيليون مجلسًا نيابيًا جديدًا وهيئة تشريعية عامة.
وفي عام 1988م أصبح الدستور الجديد ساري المفعول. وانتخب الشعب في ديسمبر 1989م فيرناندو كولور دي ميلو رئيسًا للجمهورية. وجهت تهمة الفساد لكولور عام 1992م، وأثبتت لجنة تقصي برلمانية حصول
كولور على امتيازات مالية بطريقة غير مشروعة. استقال كولور في ديسمبر 1992م بعد أن أدين بالتقصير، وأصبح نائب الرئيس إتمار أوجوستو فرانكو رئيسًا للبلاد. وفي أكتوبر 1994م، انتخب فيرناندو هنريك كاردوسو رئيسًا للبرازيل. برأت المحكمة العليا ساحة كولور في ديسمبر 1994م.